النمسا تؤكد على حماية وحدة سوريا وتدعو إلى انتقال سلمي للسلطة
فيينا – INFOGRAT:
أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الاثنين، أن الهدف الأساسي لجميع الأطراف في سوريا هو حماية وحدة أراضيها وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة شاملة بعيدًا عن العنف. جاءت تصريحات شالينبرغ خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي الذي عُقد في بروكسل، حيث شدد على ضرورة التركيز على بناء حوار سياسي فعال كخطوة أولى بعيدًا عن فرض أي شروط مسبقة.
أهمية التنسيق الإقليمي
وأشار شالينبرغ إلى أن التنسيق الوثيق مع الدول الشريكة في المنطقة يُعد أمرًا ضروريًا لتحقيق الأهداف المشتركة فيما يتعلق بسوريا. وكشف الوزير أنه أجرى خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من المحادثات المكثفة مع نظرائه من تركيا والأردن ولبنان، بهدف تعزيز الجهود الدبلوماسية المشتركة ودعم استقرار المنطقة.
مواقف أوروبية متزامنة
تزامنت تصريحات شالينبرغ مع تصريحات أدلت بها وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا براز، التي قالت إن “سقوط الأسد أضعف روسيا وإيران”. واعتبرت براز أن هذا التطور يشكل تحذيرًا لأي نظام استبدادي يتحالف مع موسكو، محذرة من أن مواجهة المصير ذاته باتت أمرًا واردًا في ظل الظروف الحالية.
دعوة إلى عملية انتقال سلمية
في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية النمساوية أن سقوط نظام بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل المعارضة المسلحة، يجب أن يتبعه تنفيذ “عملية انتقال منظمة وسلمية”. وأضافت الوزارة أن هذه العملية يجب أن تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تهدف إلى بناء نظام سياسي مستقر يلبي تطلعات الشعب السوري.
حقوق الإنسان وأمن الأقليات أولوية
وشددت الخارجية النمساوية على أهمية التزام جميع الأطراف بمنع أعمال العنف والتشريد، مع ضمان حماية حقوق الإنسان وصون أمن الأقليات العرقية والدينية. كما أكدت أن أي انتقال سياسي يجب أن يحافظ على استقرار البلاد ووحدة أراضيها بعيدًا عن الانقسامات أو التدخلات الخارجية.
bmeia



