النمسا تتصدر عالمياً بزراعة الرئة وتبقى في المركز المتوسط في زراعة الأعضاء عموماً

شهدت مدينة فيينا خلال العام الماضي 2024 إجراء 274 عملية زراعة أعضاء، حيث تم زرع الرئة والكلى والكبد والقلب بين المرضى. ورغم أن هذا الرقم يعد انخفاضًا مقارنة بعام 2022، إلا أن الأزمة التي سببها وباء كورونا قد تم تجاوزها، بينما لا يزال المئات من المرضى ينتظرون على قوائم الانتظار لزرع الأعضاء.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقًا للتقرير السنوي لمكتب تنظيم عمليات الزرع (ÖBIG-Transplant)، كان أغلب المرضى الذين كانوا على قوائم الانتظار بنهاية عام 2024، والبالغ عددهم 311 مريضًا، بحاجة إلى زرع كلى. وتوضح البيانات أن متوسط مدة الانتظار للحصول على كلية بعد بدء الغسيل الكلوي يتجاوز ثلاث سنوات، وهي أطول مدة انتظار مقارنة بأي عضو آخر.

وكانت زراعة الرئة هي الأكثر شيوعًا في فيينا خلال عام 2024، حيث تم إجراء 101 عملية زراعة رئة، تلتها عمليات زراعة الكلى بعدد 97، ثم زراعة الكبد 39، وزراعة القلب 37. وسجلت السلطات الصحية 130 متبرعًا متوفى محتملًا خلال العام، وقد تم أخذ عضو واحد على الأقل من نصف هؤلاء المتبرعين. أما في النمسا بشكل عام، فالنظام يتبع مبدأ الاعتراض، حيث يجب على من لا يرغب بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة أن يسجل اعتراضه صراحةً. وبنهاية 2024، كان هناك حوالي 66,000 شخص مسجلين في سجل الاعتراض على مستوى البلاد، بينما احتلت فيينا المرتبة الثالثة من حيث نسبة السكان المعترضين.

وعلى الصعيد الوطني، تم إجراء 637 عملية زراعة أعضاء في جميع أنحاء النمسا خلال عام 2024، بانخفاض طفيف عن 648 عملية في عام 2023. وكان الإقليم الذي سجل أعلى نسبة متبرعين للأعضاء هو كارنتن بمعدل 36.9 متبرعًا لكل مليون نسمة، تلاه تيرول بمعدل 27.1 وسالزبورغ بمعدل 22.7 متبرعًا لكل مليون نسمة.

وفيما يخص زراعة الخلايا الجذعية، فقد شهدت زيادة من 577 حالة في 2023 إلى 609 حالات في 2024، وتمكن حوالي 90% من المرضى الذين كانوا ينتظرون على قوائم التبرع بالخلايا الجذعية في النمسا من إيجاد متبرع خارجي خلال عام 2024، وكان متوسط مدة البحث عن متبرع 23 يومًا.

وعلى الصعيد الدولي، أظهرت بيانات عام 2023 أن النمسا تقع في المرتبة الوسطى من حيث عدد عمليات زراعة الأعضاء، ولكنها تحتل المرتبة الأولى في زراعة الرئة بالنسبة لعدد السكان بين الدول المقارنة، حيث سجلت 13.6 عملية زراعة رئة لكل مليون نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى