النمسا تتقدم عشر مراتب في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024

ارتقى تصنيف حرية الصحافة في النمسا مجددًا بعد تراجعه العام الماضي، حيث حلّت في المرتبة الثانية والعشرين من أصل 180 دولة وفقًا لمؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” (Reporter ohne Grenzen – RSF)، محققة 78,12 نقطة، وهو ما يعكس تحسنًا بعشر مراتب عن تصنيف العام السابق.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لا تزال الحالة العامة لحرية الصحافة في النمسا تُصنّف بأنها “مرضية”، غير أن رئيس فرع المنظمة في النمسا، Fritz Hausjell، حذّر من أن “الوضع الخطير” لم ينتهِ بعد, وكان Hausjell قد ظهر خلال الحملة الانتخابية الأخيرة إلى جانب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي Andreas Babler بمطالب تتعلق بسياسات إعلامية.

ويُعد هذا التحسن هو الأفضل للنمسا منذ عام 2021، حينما احتلت المرتبة السابعة عشرة. وكانت النمسا قد خرجت من قائمة الدول العشر الأوائل منذ عام 2015، أما حاليًا، فهي تتموضع ضمن الدول التي تُصنّف أوضاع حرية الصحافة فيها بأنها “مرضية”، وتحديدًا بين كندا وإسبانيا.

أظهر تقييم المنظمة أن أداء النمسا كان الأفضل من حيث مؤشر الأمان للصحفيين، كما سجّلت تقدمًا في المؤشرات الأخرى كذلك.

شمال أوروبا يتصدر القائمة

تصدّرت دول شمال أوروبا قائمة الدول التي تتمتع بحرية صحافة “جيدة”، وتشمل هذه الدول: Norwegen (النرويج)، Estland (إستونيا)، die Niederlande (هولندا)، Schweden (السويد)، Finnland (فنلندا)، Dänemark (الدنمارك)، وIrland (إيرلندا).

أما في قاع الترتيب فجاءت دول مثل Eritrea (إريتريا)، Nordkorea (كوريا الشمالية)، China (الصين)، Syrien (سوريا)، و Iran (إيران)، وتراجعت Russland (روسيا) تسع مراتب لتصل إلى المركز 171.

يعتمد مؤشر حرية الصحافة على خمسة معايير هي: السياق السياسي، والسياق الاقتصادي، والسياق القانوني، والسياق الاجتماعي الثقافي، والأمان، ويتم تقييمها من قبل صحفيين، وأكاديميين، ومحامين متخصصين.

Andreas Koller، رئيس نادي الصحافة Presseclub Concordia ونائب رئيس تحرير صحيفة “Salzburger Nachrichten”، عبّر في تصريح لموقع ORF.at عن ارتياحه للترتيب الجديد، مؤكدًا أن “ترتيب النمسا هذا العام أكثر منطقية بكثير من ترتيب العام الماضي، حين تم وضع النمسا خلف دول تُنتهك فيها حقوق الإنسان بشكل صارخ ولأسباب غير مفهومة”.

“Henrike Brandstötter”، المتحدثة باسم وسائل الإعلام في حزب NEOS، رحّبت بالتحسن في الترتيب، لكنها حذّرت من اعتباره “تصريحًا مجانياً”. وقالت: “التحسن في الترتيب مشجع، لكنه ليس تصريحًا مجانيًا”، مؤكدةً أن هناك الكثير مما ينبغي فعله لضمان مستقبل الإعلام وتقوية الصحافة المستقلة في البلاد.ودعت Brandstötter إلى “نزع الحزبية عن ORF (هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية)”، وتعزيز الكفاءة الإعلامية في المدارس والتعليم العام، كما أشارت إلى أن الحكومة الاتحادية تعمل حاليًا على تعزيز التعاون بين ORF ووسائل الإعلام الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى