النمسا تعلن تعيين سفراء خاصين لدعم منافسة دولية لعضوية مجلس الأمن في 2027/28

أعلنت بيآته ماينل-رايسينغر (Beate Meinl-Reisinger)، رئيسة حزب نيُوس (NEOS) – وزيرة الخارجية، اليوم في فيينا عن تعيين مبعوثين خاصين لدعم ترشح النمسا للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNO-Sicherheitsrat) للفترة 2027/2028، مؤكدةً أهمية هذا المشروع على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يتألف فريق السفراء الخاصين (Sonderemissäre/Sonderbotschafter) الذين سيعملون بشكل تطوعي من شخصيات نمساوية بارزة ذات خلفية سياسية ودبلوماسية متنوعة، وهم:

  • هاينتس فيشر (Heinz Fischer)، الرئيس الاتحادي السابق، عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)
  • يوهانِس هان (Johannes Hahn)، المفوض الأوروبي السابق، عن حزب الشعب النمساوي (ÖVP)
  • أولريكه لوناتشيك (Ulrike Lunacek)، نائبة سابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، عن حزب الخضر (Grüne)
  • هيربرت شاينَر (Herbert Scheibner)، وزير الدفاع الأسبق، عن حزب الحرية النمساوي/التحالف من أجل مستقبل النمسا (FPÖ/BZÖ) سابقًا

وأكدت ماينل-رايسينغر أن هؤلاء الشخصيات يقومون بهذا العمل بشكل غير مدفوع الأجر انطلاقًا من إيمانهم بأهمية المشروع.

المشروع “في غاية الأهمية”

وصرّحت ماينل-رايسينغر أمام وسائل الإعلام قبيل انعقاد مجلس الوزراء بأن ترشح النمسا لمجلس الأمن هو “مشروع في غاية الأهمية”، مشيرة إلى أنه في حال الفوز، ستجلس النمسا إلى طاولة القرار مع قوى عالمية كبرى وستكون جزءًا من اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بحماية المدنيين ونزع السلاح.

منافسة قوية ودعوة لبذل الجهود

وأشارت إلى أن النجاح ليس مضمونًا، وقالت: “علينا أن نبذل جهدًا حقيقيًا إذا أردنا الفوز بهذه الانتخابات”.
من جهته، أضاف نائب المستشار أندرياس بابلر (Andreas Babler)، عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، أن النمسا تواجه منافسة من دول مثل ألمانيا (Deutschland) والبرتغال (Portugal).

وفي ذات السياق، شددت وزيرة الدفاع كلاوديا تانر (Klaudia Tanner)، عن حزب الشعب (ÖVP)، على أهمية هذا الترشح، قائلة: “في زمن الأزمات والحروب، فإن دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام بات أكثر أهمية من أي وقت مضى.”

تقييم إيجابي من الخبير الدبلوماسي بْريكس

أما الخبير الدبلوماسي إميل بريكس (Emil Brix)، المدير السابق لأكاديمية الدبلوماسية (Diplomatische Akademie) في فيينا، فقد أعرب عن تفاؤله، معتبرًا أن “فرص النمسا جيدة”، نظرًا إلى حيادها السياسي، وكونها مقرًا للأمم المتحدة، إضافة إلى نشاطها في مهمات حفظ السلام الدولية.

وقال بريكس: إن الفرص قد تكون تحسنت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الجدل الدائر حول ترشيح أنالينا بيربوك (Annalena Baerbock) لتولي رئاسة الجمعية العامة لصالح ألمانيا قد يدفع بعض الدول إلى حجب أصواتها عنها.

عضوية سابقة في مجلس الأمن

وتسعى النمسا إلى الانضمام للمرة الرابعة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو غير دائم، بعد أن سبق لها أن شغلت هذا المنصب في الفترات: 1973/1974، 1991/1992، و2009/2010.

ويتكون مجلس الأمن الدولي من خمسة أعضاء دائمين وعشرة أعضاء غير دائمين، يُنتخب منهم خمسة كل عام لولاية مدتها سنتان. ويملك المجلس صلاحيات واسعة تشمل إصدار قرارات ملزمة قانونيًا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة أو عقوبات اقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى