النمسا تفعّل قنوات التعاون الأمني مع سوريا ومكافحة الجريمة الدولية
في إطار مساعي النمسا لتفعيل قنوات التعاون الأمني المشترك وضمان الاستقرار الإقليمي، عقد وفد من سفارة جمهورية النمسا في دمشق اجتماعاً مع معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر طحان، حيث تركزت المباحثات على سبل تعزيز التعاون في المجالين الأمني والشرطي.
يأتي هذا اللقاء بالتزامن مع استقبال المسؤول السوري لوفد رفيع المستوى من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا.
تعزيز التنسيق الأمني بين فيينا ودمشق
استقبل اللواء عبد القادر طحان وفد السفارة النمساوية في مقر وزارة الداخلية في دمشق. وتناول اللقاء بشكل رئيسي مناقشة آليات دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين النمسا وسورية في القطاعات الأمنية والشرطية. وشدد الجانبان على الأهمية الحيوية لتبادل الخبرات والبرامج التدريبية المتخصصة في هذه المجالات، وهو ما يُنظر إليه على أنه مساهمة فعالة في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار، إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين.
دعم دولي لمواجهة المخدرات والجريمة المنظمة
وفي سياق متصل يرسّخ التوجه نحو التعاون الدولي، التقى اللواء طحان وفداً رفيع المستوى من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي يتخذ من فيينا مقراً له، وذلك في مبنى الوزارة بالعاصمة دمشق. ركز الاجتماع على بحث سبل تفعيل وتوسيع نطاق الدعم والتعاون المشترك في الجهود الرامية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة. وشملت المباحثات تبادل الخبرات في مجال التدريب وبناء القدرات المؤسسية، بالإضافة إلى استعراض المشاريع المستقبلية التي يمكن أن تسهم في دعم جهود وزارة الداخلية في سورية لحفظ الأمن وتطبيق سيادة القانون.
كما اتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في هذا المجال، ودعم جهود المجتمع الدولي الأوسع في مواجهة الجرائم العابرة للحدود.



