النمسا تمنح تأشيرة لأفغانية تزوجها سوري يصغرها بخمس سنوات رغم رفض الشرطة التي اعتبرت الزواج صورياً
حصل شاب سوري في النمسا على تأشيرة لزوجته من أفغانستان، رغم أن الشرطة نفسها وصفت الزواج بأنه “زواج إقامة واضح” (Scheinehe)، أي زواج صوري بهدف الحصول على الإقامة، هذا الملف، بحسب صحيفة krone النمساوية.
تفيد التقارير أن الشاب، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً حالياً، وصل إلى النمسا قبل بضع سنوات كلاجئ غير مصحوب، وبعدها تعرَّف عبر شبكة الإنترنت على امرأة أفغانية تبلغ من العمر 25 عاماً، ولم يكن قد التقاها شخصياً قط.
بعد مكالمة فيديو واحدة فقط، انطلق الشاب، وفقاً للتقرير، لزيارتها، وذلك عبر سوريا، وهي دولة كان من المفترض ألا يسافر إليها، وهناك، وفي لقائهما الحقيقي الأول، تم فوراً عقد قرانهما بزواج إسلامي.
لم يكن هناك أي مؤشر على حياة مشتركة أو فترة تعارف طويلة، وبدلاً من ذلك، عاد الشاب سريعاً إلى النمسا وقدَّم على الفور طلباً للحصول على تأشيرة لزوجته التي عقد عليها حديثاً، وقامت شرطة الأجانب (Fremdenpolizei) في مدينة Graz بالتحقيق في الملف، وسرعان ما توصلت إلى قرار الرفض.
كان استنتاج شرطة الأجانب واضحاً: يتعلق الأمر بـ “زواج إقامة واضح” (offensichtliche Aufenthaltsehe)، أي علاقة أُبرمت فقط لغرض الحصول على الإقامة والدخول إلى البلاد، ولكن بدلاً من الرفض، كانت المفاجأة هي موافقة الجهة المختصة على الطلب.
ونتيجة لذلك، فإن التأشيرة، ووفقاً للوثائق، جاهزة الآن للتسليم في السفارة النمساوية في إسلام آباد (Islamabad).
ووفقاً للصحيفة، فإن تكاليف الإجراءات، التي بلغت حوالي 5000 يورو، لم يتحملها الشاب السوري نفسه، بل قامت بدفعها طبيبة نمساوية. تصف هذه الطبيبة الشاب بأنه “ابنها بالتبني” (Stiefsohn)، وتدعمه منذ سنوات. ويبقى سبب قيامها بتمويل هذا الملف بالذات غير معروف.
تجدر الإشارة إلى أن الشاب، وفقاً للسلطات، عاطل عن العمل حالياً، بينما زوجته لا تتحدث اللغة الألمانية، ولكن سيكون لها الحق في الحصول على الرعاية الأساسية (Grundversorgung) وغيرها من المزايا الاجتماعية بعد دخولها إلى البلاد.



