النمسا توجّه تهماً بالإرهاب والانتماء لتنظيم إجرامي ضد ماريا العائدة من معتقلات “داعش” في سوريا
فيينا – INFOGRAT:
وجّهت النيابة العامة في سالزبورغ لائحة اتهام ضد العائدة من تنظيم “داعش” ماريا غ. بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية وتنظيم إجرامي، بعد عودتها إلى النمسا في مارس 2025 قادمة من أحد معسكرات الاعتقال في شمال سوريا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أعلنت النيابة العامة في ولاية سالزبورغ، اليوم، عن توجيه اتهامات رسمية ضد ماريا غ.، العائدة من صفوف ما يُعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بعد نحو عقد من الزمن قضته في مناطق النزاع بسوريا. وتتهم النيابة المتهمة، التي عادت إلى الأراضي النمساوية في 1 مارس 2025، بارتكاب جرائم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وتنظيم إجرامي.
ماريا غ.، وهي من مواليد سالزبورغ واعتنقت الإسلام في ديسمبر 2013، قررت في سن السابعة عشرة مغادرة النمسا متأثرة بأفلام دعائية نشرتها جماعة “داعش”، وسافرت في عام 2014 إلى سوريا، حيث انضمت إلى التنظيم الإرهابي هناك.
خلال وجودها في مناطق سيطرة التنظيم، تزوجت من أحد مقاتلي “داعش” وأنجبت منه طفلين. وقد قُتل زوجها لاحقاً خلال اشتباكات مسلحة. وفي عام 2019، أُلقي القبض عليها، ومنذ سبتمبر 2020، كانت محتجزة مع طفليها في معسكر “روج” (Roj) للاعتقال في شمال سوريا، والذي تديره قوات كردية وتُحتجز فيه نساء وأطفال من عائلات تنظيم “داعش”.
وفقاً لبيانات وزارة الخارجية النمساوية، عُرض على ماريا غ. منذ عام 2019 ترحيل طفليها القاصرين إلى النمسا، غير أنها رفضت الأمر مراراً. وفي 10 أكتوبر 2024، أمرت المحكمة الإدارية الاتحادية في فيينا بإعادة ماريا غ. وطفليها إلى البلاد. ونُفذ القرار في مارس 2025، حيث أعيدت العائلة إلى النمسا.
النيابة العامة تنسب إلى ماريا غ. أفعالاً جنائية تتعلق بانتمائها إلى “تنظيم الدولة الإسلامية” المحظور وتصنيفها ضمن تنظيم إرهابي، إضافة إلى انخراطها في تنظيم إجرامي. ولم يُعلن حتى الآن عن موعد بدء المحاكمة.



