النمسا توقف المساعدات الاجتماعية للاجئين الرافضين لبرنامج اندماج إلزامي

فيينا – INFOGRAT:

قررت الحكومة النمساوية وقف المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء والحاصلين عليه في حال عدم اجتيازهم برنامج اندماج إجباري مدته ثلاث سنوات، يتضمن تعلم اللغة الألمانية وقيم المجتمع والاستعداد للعمل

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، أعلنت كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية كورينا شومان Korinna Schumann، ووزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم Claudia Plakolm، والأمين العام لحزب “نيـوس” يانيك شيتي Yannick Shetty، يوم الأربعاء، في اجتماع مجلس الوزراء، عن إطلاق برنامج اندماج جديد مدته ثلاث سنوات يستهدف طالبي اللجوء الحاصلين على حق الإقامة، وكذلك من لديهم فرص كبيرة في الحصول على اللجوء، ويُعتبر هذا البرنامج إلزامياً، ويترتب على عدم اجتيازه عقوبات تشمل تخفيض المساعدات الاجتماعية وفرض غرامات إدارية.

وجاء الإعلان عن البرنامج تحت شعار “ألمانية، قيم، عمل”، حيث أكدت الوزيرة بلاكولم:

«من يريد البقاء لدينا، يجب أن يتعلم الألمانية، يبحث عن وظيفة، ويلتزم بقوانيننا، الاندماج ليس عرضاً، بل التزام».

أما شيتي، فقال إن الحكومة تضغط بذلك على “زر إعادة التشغيل” في سياسة الاندماج، مؤكداً:

«المهاجرون يجب أن يدفعوا الضرائب، لا أن يكلفوا الدولة ضرائب إضافية».

ومن جانبها، شددت الوزيرة شومان على أن البرنامج يركز على تعليم اللغة بشكل فعّال، مع اهتمام خاص بالنساء والأطفال، وأضافت أن الحكومة ستعمل على أن تكون الصيغة الجديدة للمساعدات الاجتماعية متوافقة مع الدستور.

📌 وقف المساعدات الاجتماعية واستبدالها بـ”معونة الاندماج”

وبحسب ما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء، فإن كل شخص حصل على اللجوء، أو طالب لجوء لديه احتمال يتجاوز 75% للاعتراف بطلبه، سيتعين عليه الانخراط في برنامج الاندماج الإجباري، الذي يشمل:

• دورات في اللغة الألمانية،
• دورات حول القيم الأساسية والنظام المجتمعي،
• التحضير لسوق العمل.

وسيتم سحب المساعدات الاجتماعية بالكامل خلال فترة البرنامج، واستبدالها بمساعدة مالية جديدة تُعرف بـ”معونة الاندماج”، والتي لم تُحدد قيمتها بعد.

وإذا فشل أحد المشاركين في اجتياز دورة اللغة الألمانية، سيتوجب عليه إعادة الالتحاق بها على نفقته الخاصة (مع نسبة من التكاليف يتحملها الفرد).

هدف البرنامج: تقييد الاستفادة من نظام الرعاية دون اندماج فعلي

يمثل البرنامج الجديد نهجاً أكثر صرامة في سياسة الاندماج، ويهدف إلى:

• إجبار اللاجئين على الاندماج الكامل في المجتمع النمساوي،
• ربط الدعم المالي بالمشاركة الفعلية والنجاح في برامج الاندماج،
• منع ما وصفته الحكومة بـ”الاعتماد الطويل على النظام الاجتماعي دون مساهمة اقتصادية”.

كما أن الحكومة ترى أن هذه السياسة ضرورية لضمان تماسك المجتمع والنظام القانوني، ولم يوضع بعد خط زمني للتنفيذ.