النمسا ستستضيف مصنعاً للذكاء الاصطناعي مع حاسوب فائق بقيمة 40 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي

أُعلن في 12 مارس 2025 أن النمسا ستكون الموقع الجديد لمصنع للذكاء الاصطناعي في إطار الجهود الأوروبية لتعويض الفجوة في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بالولايات المتحدة والصين، وسيقام المصنع الجديد في جامعة  فيينا (TU Wien)، وسيتم تنفيذه بقيادة “أدفانسد كومبيوتينغ أوستريا” (ACA) و”المعهد النمساوي للتكنولوجيا” (AIT)، مع مشاركة العديد من المؤسسات الشريكة.

وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، سيتخصص “AI Factory Austria” في تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وعملي ومستدام، ويهدف إلى دعم الشركات، الباحثين، وصانعي القرار السياسي، مع التركيز بشكل خاص على دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، ووفقاً لوسائل الإعلام الاقتصادية والتكنولوجية مثل “بروتكاستن”، سيتم تخصيص 40 مليون يورو لهذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي، وسيُزود المصنع بحاسوب فائق لتيسير التنفيذ التقني، بالإضافة إلى توفير استشارات، وشبكات تواصل، ومساحة عمل مشتركة.

انتقادات لتمويل الأجهزة العامة

على الرغم من ردود الفعل الإيجابية، توجد أيضاً أصوات نقدية من بعض الخبراء الذين يرون أن تمويل الأجهزة من الأموال العامة يعتبر خطوة محفوفة بالمخاطر، خاصة لأن الأجهزة قد تصبح قديمة بسرعة، ويُستشهد بمثال “ديب سيك” من الصين كدليل على أن التركيز على تطوير البرمجيات بدلاً من الاستثمار في الأجهزة قد يكون أكثر فعالية، كما يفتقر السوق الأوروبي إلى مزودي خدمات السحابة مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل، بالإضافة إلى شركات الذكاء الاصطناعي البارزة مثل “OpenAI”.

التطورات في شركات التكنولوجيا الكبرى

لم تكن التطورات في الذكاء الاصطناعي محصورة في أوروبا فقط، فقد ظهرت مؤخراً قضايا مثيرة للجدل في شركات عالمية مثل “أبل” على سبيل المثال، أعلنت “أبل” عن تأجيل إصدار النسخة الجديدة من المساعد الصوتي “سيري” إلى العام المقبل، كما ظهرت شائعات حول عمل “أبل” على نظارات ذكية بدون شاشة، مستوحاة من نظارات “رايبان” من “ميتا”، بالإضافة إلى إمكانية دمج كاميرات في سماعات “إيربودز” لتحسين وظائف الذكاء الاصطناعي.

من ناحية أخرى، تسعى “جوجل” إلى تطوير نظارات ذكية، حيث قامت مؤخراً بالاستحواذ على شركة “أدهوك مايكرواسيستم” المتخصصة في تتبع حركة العين دون كاميرا، بهدف دمج هذه التقنية في النظارات الذكية، كما أطلقت جوجل نموذج الذكاء الاصطناعي “جيما 3” الذي يعمل محلياً على الأجهزة المحمولة في أربع أحجام، بالإضافة إلى نموذجين آخرين مخصصين للروبوتات.

الذكاء الاصطناعي في البحث والقرارات العسكرية

وفي الولايات المتحدة، يسعى وزارة الدفاع الأمريكية إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في عملية اتخاذ القرارات العسكرية، من جهته، يعمل إيلون ماسك على تطوير روبوت “جي إس آي” (GSAi) لتحسين كفاءة موظفي الحكومة الأمريكية، في أوروبا، على الرغم من التحولات في مجالات أخرى، لا يزال الذكاء الاصطناعي بعيداً عن أن يكون جزءاً من عمليات التوظيف في الشركات الألمانية، وفقاً لدراسة حديثة من “بيتكوم”، اتحاد الصناعات الألمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى