النمسا وسلوفاكيا تؤكدان: أمن أوروبا وتكامل غرب البلقان أولوية مشتركة

صرّحت وزيرة الخارجية النمساوية بيات ماينل رايزنجر، الأربعاء، بأن التشاور والتنسيق بين دول الجوار بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأزمات جيوسياسية متصاعدة.

وجاءت تصريحات رايزنجر خلال زيارتها الرسمية إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، حيث التقت نظيرها السلوفاكي يوراي بلانار. وأوضحت أن المحادثات الثنائية لم تقتصر على تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، بل شملت أيضًا ملفات ذات أهمية أوروبية، من أبرزها قضايا الأمن المشترك، وتكامل دول غرب البلقان ضمن الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق، أكدت رايزنجر أن النقاش الإقليمي بين الدول الأوروبية المتجاورة يحمل قيمة استثنائية في أوقات التوترات السياسية والأمنية، مشيرة إلى أن فيينا وبراتيسلافا هما أقرب عاصمتين أوروبيتين جغرافيًا، ما يمنح العلاقة بين البلدين خصوصية استراتيجية تستوجب مزيدًا من التعاون.

وأضافت أن العلاقات النمساوية السلوفاكية تتمتع بشبكة واسعة من الروابط المتعددة الأبعاد، لا سيما على المستوى الاقتصادي، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن العلاقات الشخصية والروابط الاجتماعية بين الشعبين تشكّل الأساس الأكثر متانة في هذه الشراكة الإقليمية.

وفي ختام حديثها، جدّدت وزيرة الخارجية النمساوية التزام بلادها بدعم مسار انضمام كل من البوسنة والهرسك ودول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه المنطقة يعد شرطًا ضروريًا لضمان أمن أوروبا ككل.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى