النيابة العامة النمساوية تؤكد اعتقال رينيه بنكو بتهم التلاعب المالي وإخفاء الثروات

أكدت النيابة العامة الاقتصادية والجنائية (WKStA) يوم الخميس اعتقال رجل الأعمال السابق رينيه بنكو، الذي كان قد أعلن إفلاسه، في فيلته في إنسبروك. تم توقيفه بتهمة خطر التلاعب بالأدلة وخطر ارتكاب الجرائم، حيث يُزعم أنه زوّر فاتورة وحاول إخفاء أصوله وخفيها عن السلطات والمصفين والدائنين. 

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم تنفيذ الاعتقال بناءً على أمر من WKStA من قبل وحدة التحقيق الخاصة (SoKo Signa) التابعة للشرطة الجنائية الفيدرالية، وبموافقة المحكمة الإقليمية في فيينا.

ويُشتبه في أن بنكو قد قام بتصرفات مالية لتفادي الإفلاس وسحب أموال من الدائنين، كما أُفيد أنه كان يترأس مؤسسة “لاورا” الخاصة وكان يمتلك سلطات اقتصادية داخلها بينما كان يخفي ذلك في إطار إفلاسه الشخصي.

التحقيقات تركز على أن بنكو قد حاول إخفاء أصوله في هذه المؤسسة وأبقى على الأموال بعيدًا عن متناول السلطات، وتم جمع الأدلة من خلال مراقبة هواتفه، وتحليل رسائله، وأقوال شركائه التجاريين، والمديرين التنفيذيين، والموظفين الذين تم استجوابهم.

التهم في إيطاليا والتحقيقات المستمرة
في إيطاليا، كان قد صدر أمر بالقبض على بنكو من قبل الادعاء في ترينتو في ديسمبر 2024، ولكن المحكمة في إنسبروك رفضت طلب التسليم، مما جعل عملية تسليمه غير قانونية، في الوقت ذاته، تتواصل التحقيقات في إيطاليا ضد 77 شخصًا آخرين.

يُذكر أن بنكو قد تقدم بطلب لإشهار إفلاسه الشخصي في مارس 2024 بعد أن أعلنت “سيغنا هولدينغ” في نوفمبر 2023 إفلاسها، مما تسبب في أكبر إفلاس في تاريخ الاقتصاد النمساوي. كما تقدر قيمة المطالبات بنحو 2.4 مليار يورو.

التعاون مع ألمانيا واتهامات الاحتيال
بالإضافة إلى التحقيقات في النمسا وإيطاليا، هناك تحقيقات جارية في ليختنشتاين وألمانيا. في ألمانيا، يحقق الادعاء في برلين وميونيخ في عمليات احتيال محتملة مرتبطة بمشروع “فرانز” في ميدان محطة القطارات بميونيخ. يُعتقد أن جزءًا كبيرًا من أموال المستثمرين قد تم استخدامه لأغراض غير مشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى