النيابة العامة تؤكد سفر السوري الذي نفذ عملية Villach إلى العراق قبل أشهر من الهجوم
وجهت النيابة العامة في Klagenfurt تقريرًا إلى الجهات العليا في إطار التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة Villach، مؤكدة أن المشتبه به السوري قد سافر إلى العراق قبل أشهر قليلة من الهجوم، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
كان الأمين العام لحزب الحرية “FPÖ” Christian Hafenecker ومنصة “Auf1” قد أثارا الشكوك حول هذا الأمر، حيث ادعى Hafenecker أن الرجل “ربما يكون قد سافر إلى سوريا وتطرف هناك”، وأنه قد يكون “قد زار معسكرًا إرهابيًا”. كما أشار إلى احتمال وجود شركاء للمهاجم، يُشتبه في أنهم جزء من شبكة إرهابية في النمسا وألمانيا.
وعلى صعيد السفر إلى العراق، أكد المتحدث باسم النيابة العامة، Markus Kitz، أن النيابة حصلت على بيانات سفر السوري بعد أيام من الهجوم. وأوضح أنه سافر ضمن مجموعة، برفقة أحد أقاربه، من برلين إلى أربيل في العراق في 10 سبتمبر 2024 لزيارة أفراد عائلته، وعاد في 30 سبتمبر من نفس الشهر. وبقي في ألمانيا لبضعة أسابيع قبل عودته إلى النمسا.
وشدد Kitz على أن المحققين لم يعطوا أهمية خاصة لهذه الرحلة، حيث لم تكن هناك أي مؤشرات على أن الرجل قد سافر إلى سوريا، أو شارك في “معسكر إرهابي”، أو تطرف هناك. وأضاف Kitz: “كل ما نعرفه أنه زار أقاربه”. وأكد أن نتائج التحقيقات تشير إلى أن المتهم قد تطرف بشكل حصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التقرير الرسمي الخاص بالحادث سيُرسل الآن إلى مكتب المدعي العام في Graz ووزارة العدل للمصادقة عليه. وبعد ذلك، سيتم تحديد ما إذا كانت ستوجه تهم رسمية أو ستستمر التحقيقات.
وكان المهاجم، وهو سوري يبلغ من العمر 23 عامًا، قد طعن عشوائيًا عددًا من الأشخاص في وسط مدينة Villach في 15 فبراير الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا، وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة. وقد تمكن عامل توصيل طعام سوري، يبلغ من العمر 42 عامًا، من إيقاف المهاجم بصدامه بسيارته، مما أدى إلى اعتقال المهاجم في موقع الحادث، وهو رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين.
