النيابة العامة في فيينا تطلب رفع الحصانة عن كيكِل بعد وصفه بابلر بـ”القرادة اليسارية”
فيينا – INFOGRAT:
قدّمت النيابة العامة في فيينا طلبًا رسميًا إلى البرلمان النمساوي لرفع الحصانة السياسية عن رئيس حزب FPÖ هربرت كيكِل (Herbert Kickl)، وذلك بهدف فتح تحقيق جنائي ضده بتهمة التحريض، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي أطلقها بحق زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ أندرياس بابلر (Andreas Babler) خلال خطاب ألقاه في مدينة لينز في 1 مايو الماضي، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
في خطابه بمناسبة عيد العمال في Urfahranermarkt بلينز بالنمسا العليا، هاجم كيكِل قيادات الحزب الاشتراكي ووصفهم بألفاظ مهينة، حيث أشار إلى “الأخبار الزائفة حول مئات الآلاف من الرفاق الذين يتظاهرون في فيينا في العرض الاشتراكي”، وتهكّم على بابلر وعضو بلدية فيينا ميخائيل لودفيغ (Michael Ludwig) قائلاً إن “البونز بابلر” و”لحم النقانق الأحمر في قاعة البلدية”، يلوّحون “بالخرقة” للحشود المتجمعة في ساحة Rathausplatz. كما وصف نائب المستشار بابلر صراحة بـ”القرادة اليسارية” (linke Zecke).
طلب رفع الحصانة
أعلنت النيابة العامة أنها تعتزم التحقيق مع كيكِل بناءً على هذه التصريحات، حيث تقدّمت بطلب إلى البرلمان لرفع الحصانة السياسية عنه، وهي خطوة ضرورية للتمكن من فتح الإجراءات الجنائية بحقه. وتنص الأعراف البرلمانية في النمسا على عدم رفع الحصانة إذا كانت الأفعال محل التحقيق قد تمت في سياق النشاط السياسي للنائب، وهو ما ينطبق في هذه الحالة على خطاب كيكِل الذي ألقاه بصفته رئيسًا لحزب سياسي خلال فعالية سياسية.
لذلك، من غير المرجح أن تصادق لجنة الحصانة البرلمانية على تسليم كيكِل للنيابة العامة، نظرًا لأن التصريحات صدرت خلال نشاط سياسي مشروع، حتى وإن كانت مثيرة للجدل.
خلفية الشكوى
بحسب تصريحات من داخل حزب FPÖ، فإن سبب تحرّك النيابة العامة يعود إلى تقديم أندرياس بابلر بلاغًا قانونيًا (Sachverhaltsdarstellung) ضد كيكِل، إلا أن مكتب بابلر لم يُجب على استفسارات صحيفة DER STANDARD بهذا الخصوص حتى الآن.
رد فعل حزب FPÖ
ردّ حزب FPÖ على الخطوة القضائية بوصفها استهدافًا سياسيًا. وقال الأمين العام للحزب كريستيان هافينيكر (Christian Hafenecker) في بيان صحفي صباح الخميس، إن ما يحدث “يعكس عجز بابلر”، وأضاف: “من المخيف أن يكون نائب المستشار بهذا القدر من الحساسية، رغم أنه لا يتردد في توجيه انتقادات لاذعة باتجاه FPÖ”.
ووصف هافينيكر بابلر بأنه “أمير حساس من سلالة الجلد الزجاجي داخل الحزب الاشتراكي”، وأضاف بتهكم: “يبدو أنه فعلاً نبات الميموزا الحقيقي، أميرة على حبة البازلاء”، في إشارة إلى هشاشته النفسية.



