انتحار السوري رفعت زيادة في أحد مشافي فيينا بعد قتله زوجته
فيينا – INFOGRAT:
في صباح اليوم الثلاثاء، تم العثور على رفعت زيادة البالغ من العمر السادسة والستين من عمره ميتًا في مستشفى هيتزينغ في فيينا، والذي قام بقتل زوجته الطبيبة النسائية شادية (62 عامًا) في وقت سابق من هذا العام، وكانت الجريمة قد وقعت في الرابع من أكتوبر، حيث قام الزوج بضرب زوجته بعصا ضخمة على شرفة شقته في منطقة هيرنالز في فيينا أمام العديد من الشهود، مما أسفر عن وفاتها، وبعد الجريمة، سلم الرجل نفسه للشرطة دون مقاومة.
وفي اتصال خاص لـ INFOGRAT مع محاميته أستريد فاغنر، أكدت المحامية أن موكلها الذي كان يعاني من مشاكل نفسية قد أقدم على الانتحار صباح اليوم في مستشفى فيينا-أوتاكيرينغ، وحسب ما ذكرته، فقد قام بشنق نفسه باستخدام منشفة في أحد حمامات المستشفى، حيث عثر عليه أحد موظفي المستشفى، ولم تُصدر أي تفاصيل إضافية حول الظروف الدقيقة للانتحار أو عن أي إهمال قد يكون حدث من قبل المشرفين على حالته الصحية، وكانت المحامية قد صرحت بوجود تساؤلات حول كيفية وقوع هذا الحادث رغم أن موكلها كان تحت المراقبة الطبية في المستشفى.
وقد أكد تقرير طبي تم الوصول إليه في الأيام الماضية أن الرجل كان قادرًا على التمييز بين الصواب والخطأ، وهو ما يعني أنه كان مسؤولًا عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة، وتدور التوقعات حول أن دافع الجريمة كان الانفصال الزوجي، على الرغم من أن التحقيقات لا تزال جارية لتوضيح جميع ملابسات الحادث.
الزوجة، التي كانت قد تقاعدت مؤخرًا، كانت طبيبة معروفة ومحبوبة جدًا من قبل زملائها والمرضى، وهي من أصول سورية.
وبعد وفاتها، وصفها الجيران بأنها كانت شخصية محبوبة في المجتمع، وعلى الرغم من محاولات الزوج السابقة للانتحار بعد اعتقاله في السجن، إلا أن الانتحار الذي حدث اليوم في المستشفى أثار العديد من التساؤلات بشأن إدارة حالته الصحية في المؤسسة التي كان يتلقى العلاج فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة حول وفاة الزوج، في حين يطالب أفراد أسرة الزوجة الراحلة بإجراء تحقيق دقيق في ظروف وفاته.



