انتصار ثورة الشعب السوري على زعيم الإرهاب بشار الأسد

بدأت فصائل المعارضة بدخول العاصمة السورية دمشق بعد ساعات من السيطرة الكاملة على مدينة حمص. في حين نزل السوريون إلى ساحة الأمويين بوسط العاصمة.

وتجمهر السوريون في ساحة الأمويين مرددين شعارات تضامنية مع الثورة السورية مع أصوات إطلاق نار كثيف في الساحة.

هذه التطورات الميدانية تأتي بعد انسحاب قوات النظام السوري من حمص تحت ضغط مكثف من قوى المعارضة، وسط انهيار ملحوظ في معنويات قوات النظام، وظهور إشارات متعددة على تراجع قبضته على مناطق أخرى من البلاد والإعلان عن السيطرة على سجن صيدنايا.

وبث تلفزيون سوريا مشاهد من ساحة الساعة الجديدة في حمص، حيث يحتفل الأهالي بسيطرة الفصائل العسكرية، بالتزامن مع تقارير عن تحرير آلاف السجناء من سجون النظام.

تزامناً مع هذه الأحداث، أشارت إدارة العمليات العسكرية إلى أنباء متواترة عن انشقاقات بين صفوف المسؤولين وضباط الجيش، وتنسيق بعضهم مع فصائل المعارضة لضمان انشقاقهم.

إلى جانب سيطرة الفصائل على حمص، أفادت مصادر بانسحاب قادة جيش النظام والأمن من مطار الشعيرات في حمص، وتوجههم إلى الساحل السوري، هذا الانسحاب ترافق مع فرار مقاتلين من حزب الله اللبناني من حمص.

وتتزايد الضغوط العسكرية والسياسية على رئيس النظام السوري بشار الأسد، في ظل تراجع الدعم العلني من حلفائه التقليديين، روسيا وإيران، إذ تؤكد تقارير صحفية أن موسكو وطهران باتتا أكثر ميلاً لترتيب مصالحهما في سوريا بعيداً عن الالتزام المطلق ببقاء الأسد، مما يضعه أمام واقع سياسي وعسكري شديد التعقيد.

وترددت أنباء عن سفر أسماء الأسد وأبنائها إلى خارج البلاد، في حين تقول إيران إن مصير بشار الأسد ليس معروفا إلى الآن.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ “تلفزيون سوريا” إن دولاً عربية وخليجية عرضت على بشار الأسد السفر ريثما تتضح التطورات الميدانية في سوريا.

وقالت مصادر لبنانية لـ “تلفزيون سوريا” إن مسؤولين لبنانيين أكدوا لـ “حزب الله” أن الولايات المتحدة الأميركية وتركيا ودولاً عربية تدعم إسقاط النظام السوري وحكم بشار الأسد بشكل جدي.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني السبت إن بشار الأسد فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة على غرار عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.

وقال بن عبد الرحمن الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية خلال منتدى الدوحة إن الأسد “لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه”.

ميدانياً، يشهد الجنوب السوري تحولات جذرية، حيث نجحت فصائل المعارضة والمجموعات المناهضة للنظام في السيطرة على مناطق واسعة في درعا والسويداء والقنيطرة.

وتمكنت هذه الفصائل من انتزاع مواقع عسكرية ذات أهمية استراتيجية، إضافة إلى السيطرة على مقرات أمنية طالما كانت رمزاً لهيمنة النظام على المنطقة، ما يعزز الشكوك حول قدرته على استعادة نفوذه.

سياسياً، يتزامن هذا التراجع الميداني مع تصاعد الجدل حول مستقبل الأسد، إذ تُطرح أسئلة ملحة حول إمكانية بقائه في ظل ضعف الدعم من حلفائه، فالتحركات الروسية والإيرانية الأخيرة تشير إلى تغييرات محتملة في خريطة التحالفات، حيث يبدو أن المصالح الاستراتيجية تتفوق على التزاماتها السابقة تجاه النظام السوري.

أمام هذا المشهد، يجد بشار الأسد نفسه محاصراً داخلياً وخارجياً، مع تقلص الخيارات السياسية والعسكرية بشكل غير مسبوق، ومع استمرار التقارير التي تشير إلى تضاؤل ثقته بحلفائه، تزداد التكهنات بأن النظام يقترب من نقطة تحول تاريخية قد تحدد مصيره في الأيام المقبلة.

syria.tv

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى