انخفاض دقة مواعيد قطارات النمسا ÖBB بسبب أعداد الركاب والفيضانات

شهدت خدمات القطارات التابعة لشركة ÖBB في منطقة النقل المحلي بفيينا انخفاضًا في معدلات الالتزام بالمواعيد خلال عام 2024، وذلك رغم تسجيل رقم قياسي بعدد القطارات التي تم تشغيلها، حيث تجاوز العدد 600,000 قطار، بزيادة كبيرة عن الأعوام السابقة. وقد ساهمت الفيضانات التي ضربت المنطقة في شهر سبتمبر بشكل مباشر في هذا التراجع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت ÖBB أن أسباب التأخير تشمل أعطال المعدات أو المركبات، إضافة إلى السلوك البشري. كما أن الزيادة الكبيرة في أعداد القطارات والركاب أثرت سلبًا على أوقات التوقف، مما زاد من احتمالات التأخير.

تأثير الفيضانات على الجدولة
سجلت شركة ÖBB معدل التزام بمواعيد القطارات بلغ 95.4% في عام 2023، لكنه انخفض إلى 92.3% حتى نوفمبر 2024. وأرجع مدير إدارة النقل بالشركة، رولاند هيلشتيرن، هذا التراجع إلى صعوبات تنظيم الجدول الزمني خلال الأسابيع التي أعقبت الفيضانات. وأكد أن التخطيط كان يتم بشكل لحظي ومن يوم إلى آخر، مما تسبب في تحديات مستمرة.

في شهر أغسطس 2024، كانت نسبة الالتزام بالمواعيد في النقل المحلي بفيينا تبلغ 96.4%، لكنها انخفضت بشكل حاد إلى 87.9% في سبتمبر بسبب تداعيات الفيضانات. ثم بدأت النسبة في التحسن التدريجي، حيث وصلت إلى 89.7% في أكتوبر و90% في نوفمبر.

التحديات التشغيلية
تُعد السكة الحديدية الرئيسية للقطارات السريعة (S-Bahn) في فيينا من أكثر الخطوط تأثرًا بالتأخيرات، نظرًا لأن حوالي 20 قطارًا يتحرك في كلا الاتجاهين كل ساعة. وتتأثر هذه القطارات بالخطوط القادمة من النمسا السفلى، حيث توجد بعض المسارات المشتركة مع قطارات الشحن والمسافات الطويلة، وأخرى تعتمد على مسار واحد فقط.

المقارنة الأوروبية
على الرغم من هذا التراجع، تُعد قطارات ÖBB من بين الأكثر دقة في أوروبا. ويُصنَّف القطار في النمسا على أنه “غير ملتزم” إذا تجاوزت مدة تأخيره خمس دقائق و29 ثانية. أما في ألمانيا، فيبدأ التصنيف عند ست دقائق، وفي سويسرا عند ثلاث دقائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى