انخفاض في أوامر حظر الدخول بالنمسا في 2024 وفيينا تسجّل أعلى عدد

سجّل تقرير حماية من العنف لعام 2024 انخفاضًا طفيفًا في عدد أوامر حظر الدخول والاقتراب في النمسا، حيث تم إصدار 14.583 أمرًا مقابل 15.115 في عام 2023، مع تسجيل أعلى عدد في فيينا وأقل عدد في بورغنلاند، كما تراجع عدد المؤتمرات الخاصة بالحالات وعدد الأشخاص المصنفين كخطيرين، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

أظهر تقرير حماية من العنف لعام 2024، الصادر اليوم، تراجعًا طفيفًا في عدد أوامر حظر الدخول والاقتراب (Betretungs- und Annäherungsverbote) الصادرة في جميع أنحاء النمسا خلال العام الماضي. فقد تم إصدار 14.583 أمرًا من هذا النوع في عام 2024، مقارنة بـ15.115 أمرًا في عام 2023. أما في عام 2022، فبلغ العدد 14.643 أمرًا.

سُجلت أعلى نسبة من هذه الأوامر في العاصمة فيينا بـ4.092 أمرًا، فيما كانت أدنى نسبة في إقليم بورغنلاند، حيث صدرت 482 أمرًا فقط.

كما أشار التقرير إلى تراجع في عدد المؤتمرات الخاصة بالحالات (Fallkonferenzen)، إذ بلغ عددها 193 مؤتمرًا في عام 2024، بعد أن كانت 234 مؤتمرًا في عام 2023. كذلك انخفض عدد الأشخاص المصنفين كـ”خطيرين” (Gefährder und Gefährderinnen) من 12.681 شخصًا في عام 2023 إلى 12.534 شخصًا في عام 2024.

تأكيد على أهمية النظر للأرقام على المدى الطويل

قالت Petra Warisch، المديرة المؤقتة لمكتب حماية من العنف في هيئة الشرطة الجنائية الفيدرالية (Bundeskriminalamt)، إنّه من المهم تحليل الأرقام على مدى زمني أطول للحصول على صورة أوضح للتطورات. وأشارت إلى أن الدراسات تظهر أن المرأة — التي تشكّل أكثر من 80٪ من المتضررين — تحتاج إلى سبع محاولات في المتوسط قبل أن تطلب المساعدة.

وأضافت Warisch أن الانخفاض في الأرقام قد يُعزى إلى أن عددًا مماثلًا من الأشخاص الخطيرين قد هدّدوا عددًا أقل من الضحايا. فعلى سبيل المثال، إذا قام رجل بتهديد زوجته وطفليه، تُسجَّل ثلاث حالات منفصلة من أوامر الحظر.

جهود التوعية والمبادرات المبتكرة

وأشارت Warisch إلى أنه تم تنفيذ عدة حملات للتوعية في السنوات الأخيرة، كان لها دور في تشجيع المزيد من الضحايا على الإبلاغ عن العنف. ومن الأمثلة على ذلك، مبادرة “Kassenbonaktion”، والتي يتم من خلالها طباعة أرقام مراكز الدعم والمساعدة على إيصالات الدفع في المتاجر.

وقالت Warisch: “أعتقد أن السنوات الأخيرة شهدت نقلًا كبيرًا من “المنطقة المظلمة” (Dunkelfeld) إلى “المنطقة المضيئة” (Hellfeld)“، أي أن عددًا أكبر من الحالات يتم الإبلاغ عنها رسميًا، بدلاً من أن تبقى طي الكتمان.

إطلاق برنامج جديد منذ الربيع

أُطلق منذ نحو عام برنامج تجريبي لمكتب حماية من العنف، والذي تأسس من دمج أقسام الوقاية من الجريمة ودعم الضحايا، بحسب ما صرّح به Paul Marouschek، نائب مدير هيئة الشرطة الجنائية الفيدرالية. وأوضح أن المكتب يعالج مسألة حماية من العنف “بكافة أبعادها”، مع تركيز خاص على الوقاية من العنف في المجالين الخاص والعام.

وفي الربيع الماضي، أُطلق برنامج جديد يهدف إلى تعزيز الإحساس الذاتي بالأمان في الفضاء العام. ويشمل البرنامج أن تقوم فتيات يبلغن من العمر 16 عامًا فما فوق ونساء بجولات ميدانية مع موظفي الوقاية في الأماكن التي يشعرن فيها بالخوف. الهدف من ذلك هو تعزيز الثقة بالنفس وتقديم خيارات عملية للتصرف في الحالات الحرجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى