انطلاق “الحفل الأكاديمي” في فيينا وسط احتجاجات وإجراءات أمنية مشددة
فيينا – INFOGRAT:
انطلق مساء الجمعة “الحفل الأكاديمي” في Hofburg بفيينا، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في FPÖ، وسط إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات واسعة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شارك في الحدث كل من رئيس المجلس الوطني Walter Rosenkranz، ورئيس فرع FPÖ في Tirol Markus Abwerzger، إضافة إلى رئيس الحزب في فيينا Dominik Nepp، الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة خلال الفعالية. وكالعادة، غاب رئيس FPÖ Herbert Kickl عن الحدث، في حين كان بين الحضور الناشط اليميني المتطرف Martin Sellner، القيادي السابق في “الحركة الهوية” المصنفة على أنها يمينية متطرفة من قبل هيئة حماية الدستور.
ولم يكن Rosenkranz هذا العام المتحدث الرسمي في افتتاح الحفل، كما كان الحال في العامين الماضيين، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية هذه المرة طبيب من الأوساط الأكاديمية، ومع ذلك، أُعلن أنه سيكون حاضراً خلال الافتتاح.
احتجاجات واسعة وإغلاق مناطق في وسط المدينة
كما في الأعوام السابقة، قوبل الحفل باحتجاجات من قبل ناشطين مناهضين لليمين المتطرف، حيث نظمت حركة Offensive gegen Rechts (“الهجوم ضد اليمين”) مظاهرة حاشدة في شوارع فيينا، وانتشرت قوات الأمن بكثافة، وفرضت السلطات حظر دخول إلى مناطق محددة لمنع أي تصعيد.
ضيوف من الأوساط السياسية واليمين المتطرف
من بين الشخصيات التي شوهدت عند وصولها إلى القصر:
- Elisabeth Schwetz، Volksanwältin عن FPÖ
- السياسي المخضرم في FPÖ Andreas Mölzer
- السياسية السابقة في ÖVP Ursula Stenzel، التي انضمت إلى FPÖ عام 2015
وأكدت مصادر داخل FPÖ أن الحفل، الذي ينظمه القيادي في الحزب Udo Guggenbichler، كان مكتمل العدد، ومن بين الحضور أيضًا:
- Maximilian Krauss، رئيس الكتلة البرلمانية لـFPÖ Wien
- Johann Tschürtz، النائب الثاني لرئيس برلمان Burgenland
- Petra Steger، النائبة في البرلمان الأوروبي
- Andreas Rabl، عمدة Wels
في المقابل، غاب هذا العام السياسي البارز والرئيس السابق للحزب Norbert Hofer، الذي قيل إنه في إجازة حالياً.
تاريخ الحفل والجدل المحيط به
يعود تاريخ الحدث إلى عام 1952، عندما كان ينظمه Wiener Korporationsring (WKR)، وهو تحالف لجمعيات طلابية ذات توجهات قومية ألمانية. لكن في عام 2012، وبعد خلافات مع إدارة Hofburg، تولت FPÖ Wien تنظيمه، وأعادت تسميته إلى “الحفل الأكاديمي”. ويعتبره المعارضون لقاءً دوليًا لمجموعات يمينية متطرفة، ما يجعله محط احتجاجات سنوية كبيرة.
الحفل هذا العام لم يكن استثناءً، حيث جرت المظاهرات بالتزامن مع الحدث، في ظل توتر سياسي متزايد حول تنامي التيارات اليمينية المتطرفة في النمسا وأوروبا.



