انطلاق الدورة الجديدة لمجلس فيينا بانتخاب العمدة ونواب الحكومة المحلية
فيينا – INFOGRAT:
بدأت في مبنى بلدية فيينا اليوم جلسة تأسيسية لدورة جديدة لمجلس المدينة والبرلمان الإقليمي، حيث شهدت مراسم تنصيب الأعضاء المنتخبين، انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ المحلي، وإلقاء بيان الحكومة من قبل العمدة Michael Ludwig (ميخائيل لودفيغ) عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ).
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، عُقدت صباح اليوم الجلسة التأسيسية لمجلس بلدية فيينا (Gemeinderat) والبرلمان الإقليمي (Landtag)، معلنةً انطلاق دورة تشريعية جديدة بعد الانتخابات المحلية الأخيرة. بدأ البرنامج بأداء اليمين القانونية من قبل المئة عضو الجدد في البرلمان المحلي، الذين يمثلون مختلف الأحزاب المنتخبة، وجاء توزيع المقاعد على النحو الآتي:
- الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ): 43 مقعداً (بانخفاض 3 مقاعد)
- حزب الحرية النمساوي (FPÖ): 22 مقعداً (بزيادة 14)
- حزب الخضر (Die Grünen): 15 مقعداً (بانخفاض 1)
- حزب NEOS: 10 مقاعد (بزيادة 2)
- حزب الشعب النمساوي (ÖVP): 10 مقاعد (بانخفاض 12)
إعادة انتخاب العمدة ونوابه
شهدت الجلسة أيضًا إعادة انتخاب العمدة Michael Ludwig في منصبه، إلى جانب انتخاب نائبتَيه، وهما Kathrin Gaal (كاثرن غال) عن SPÖ وBettina Emmerling (بيتينا إميرلينغ) عن NEOS، في تأكيد على استمرار التحالف الحكومي بين الحزبين (التحالف “الوردي-الأحمر”).
انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ المحلي
تم كذلك انتخاب أعضاء Stadtsenat (مجلس الشيوخ المحلي)، ويتميّز نظام فيينا بوجود نوعين من أعضاء المجلس: من يتمتعون بصلاحيات تنفيذية ومن لا يتمتعون بها، وذلك وفقًا لدستور المدينة.
فبينما تملك جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان حق الحصول على مناصب في الحكومة المحلية بحسب قوتها النيابية، لا يعني ذلك بالضرورة حصول جميعهم على مسؤوليات تنفيذية أو وزارات. فعلى سبيل المثال، تُمنح المعارضة مناصب “Stadträte ohne Amtsführung” (مستشارون دون مهام تنفيذية)، وهي مناصب رمزية بلا صلاحيات إدارية مباشرة.
في حين يُمنح أعضاء الحكومة التنفيذية من الأحزاب الحاكمة مناصب فعلية بعد تصويت إضافي. في هذه الدورة، شهدت الحكومة انضمام وجه جديد هو Barbara Novak (باربرا نوفاك) من SPÖ، التي أصبحت المستشارة المالية والاقتصادية، خلفًا للمنصب السابق.
لا زيارة فورية إلى القصر الرئاسي
ومن اللافت هذا العام هو تأجيل الزيارة التقليدية للعمدة إلى القصر الرئاسي في هوفبورغ لأداء اليمين أمام الرئيس الاتحادي، وهي خطوة رمزية تُجرى عادةً في اليوم الأول بعد تشكيل الحكومة المحلية. وأفاد مكتب العمدة أنّ الزيارة ستُحدد لاحقًا في موعد منفصل.
انعقاد مزدوج: مجلس بلدي وبرلمان إقليمي
نظرًا لكون فيينا مدينة وولاية في آنٍ معًا، فقد انعقد اليوم اجتماعان دستوريان متتاليان: واحد لمجلس البلدية وآخر للبرلمان الإقليمي. وإذا لم تُختتم جلسة المجلس البلدي بحلول الساعة الخامسة مساءً، يتم تعليقها مؤقتًا وتحويلها إلى جلسة برلمانية.
وشهد البرلمان الإقليمي أيضًا تغييرًا في رئاسته، حيث تولى Christian Meidlinger (كريستيان مايدلينغر)، العضو عن SPÖ والنقابي المخضرم، رئاسة البرلمان خلفًا لـ Ernst Woller (إرنست فولر) الذي أحيل إلى التقاعد.



