انطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة في النمسا وسط تحديات مالية ضخمة

بدأت اليوم بشكل شبه رسمي مفاوضات تشكيل الحكومة في النمسا بعد أسابيع من المشاورات الأولية، وبدأت أولى المجموعات العمل، بما في ذلك مجموعة العمل المعنية بالاقتصاد، مكافحة التضخم، الشؤون الاجتماعية، النقل والمناخ، بالإضافة إلى مجموعة العمل الخاصة بالمرأة والشؤون الدولية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، ترتبط المفاوضات بتحديات مالية كبيرة، حيث أظهرت المعلومات الداخلية أن الأطراف الثلاثة قد أجرت جردًا ماليًا، وهو ما أسفر عن نتائج صادمة لم يتم الكشف عنها للجمهور بعد.

ميزانية الدولة “محطمة فعلاً”

في تصريحات قاسية، وصف ممثل حزب SPÖ للمالية، كاي جان كراينر، في برنامج “Ö1-Morgenjournal” الوضع قائلاً: “الميزانية محطمة فعلاً” وأشار إلى أنه لا يتذكر أن أي حكومة قد واجهت أزمة ميزانية مماثلة في الماضي، متوقعًا أن تكون المهمة الملقاة على عاتق الحكومة هي “مهمة ضخمة” لإصلاح الوضع.

زيادة الضرائب على الثروات في المفاوضات

وأكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في وقت سابق أن طلبه بزيادة الضرائب على الثروات لم يتغير. وصرح رئيس الحزب أندرياس بابلر قائلاً: “يجب أن تتحمل الأكتاف الأعرض أكثر من الأكتاف الأضعف”، لكنه أضاف في برنامج “ZIB2” أن المفاوضات لا تشمل خطوطًا حمراء، وأن جميع الأطراف يجب أن “تتجاوز ظلها”.

رفض الضرائب الجديدة من قبل الحزب الشعبي

من جهته، استبعد رئيس الاتحاد الاقتصادي، هارالد ماهر، ممثل حزب الشعب (ÖVP) في المفاوضات، فرض أي ضرائب جديدة، بينما أبدت رئيسة حزب NEOS، بيتي ماينل-رايزينغر، مرونة في تصريحاتها في “ZIB2″، حيث أكدت أن الإصلاح المالي يجب أن يكون “أساسيًا” من خلال تقليص النفقات.

مكان وزمان المفاوضات

تجري المفاوضات أساسًا في قصر إيبستين وبعض قاعات البرلمان، دون تحديد رسمي لجدول زمني، وأعرب حزب الشعب (ÖVP) عن أمله في الانتهاء من المفاوضات قبل نهاية العام، بينما صرح بابلر مؤخرًا أن العملية قد تنتهي قبل منتصف يناير 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى