بدء تطبيق لوائح جديدة للتبرع بالدم في النمسا اعتبارًا من يونيو
فيينا – INFOGRAT:
تشهد النمسا، اعتبارًا من 1 يونيو، دخول لوائح جديدة تتعلق بالتبرع بالدم حيّز التنفيذ، في وقت تواجه فيه البلاد نقصًا متزايدًا في إمدادات الدم، مع الحاجة إلى نحو 1,000 كيس دم يوميًا، ورغم أن التبرع بالدم متاح لغالبية السكان في سن مناسبة، إلا أن فقط 3.4٪ منهم – أي شخص واحد من بين كل 33 – يشارك فعليًا في التبرع، بحسب بيانات الصليب الأحمر النمساوي.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تتزامن هذه التعديلات مع مواءمة اللوائح القانونية مع أحدث المعايير العلمية، ما سيؤدي من جهة إلى تقليص عدد التبرعات السنوية المسموح بها، ومن جهة أخرى إلى توسيع قاعدة المؤهلين للتبرع.
تقليص عدد مرات التبرع للمتبرعين المنتظمين
بحسب Christian Steinscherer، ممثل الصليب الأحمر في ولاية Steiermark، فإن اللوائح الجديدة تنص على:
- الرجال لن يُسمح لهم بالتبرع أكثر من أربع مرات سنويًا بدلًا من ست مرات كما في السابق.
- النساء يُسمح لهن بالتبرع ثلاث مرات فقط سنويًا بدلًا من خمس مرات سابقًا.
قال Steinscherer:
«بالطبع نأسف لذلك، خاصة تجاه الأشخاص المنتظمين الذين تعودوا على التبرع لعدة مرات في السنة. لكن بفضل هذا التعديل، بات بإمكان مجموعات جديدة التبرع، وهو ما نراه فرصة لتوسيع قاعدة المتبرعين».
انفتاح على فئات جديدة من المتبرعين
من بين التغييرات الإيجابية، أصبح بإمكان فئات كانت في السابق مستبعدة من التبرع، التقدم للتبرع بعد إجراء اختبار “Freitesten”:
- الأشخاص المصابون بأمراض مناعية ذاتية، مثل قصور الغدة الدرقية.
- الأشخاص المولودون أو الذين نشؤوا في مناطق موبوءة بالملاريا، أو الذين سافروا إلى تلك المناطق.
وأوضح Steinscherer:
«بعد العودة من المناطق الموبوءة بالملاريا، يمكن إجراء اختبار. وإذا كانت النتيجة سلبية، فإن الشخص يُعتبر مؤهلًا للتبرع. ونعتقد أن هذه الخطوة ستساهم في جذب عدد كبير من المتبرعين الجدد.»
تحديات تحفيز الشباب على التبرع
على الرغم من توافر احتياطي كافٍ من أكياس الدم في الوقت الحالي، إلا أن الجهات الصحية تواجه صعوبات متزايدة في تحفيز الفئات الشابة على التبرع. ويُلاحظ أن الاستعداد للتبرع غالبًا ما يرتبط بتجربة شخصية أو حالة طارئة تؤثر بشكل مباشر على المتبرع أو أقربائه.وتماشياً مع التعديلات القانونية الجديدة، سيتم تحديث استبيانات الصحة الشخصية الخاصة بالمتبرعين، لتتوافق مع المعايير العلمية والإجراءات الجديدة المعتمدة.



