بدء محاكمة شاب مصري أمام محكمة فيينا بعد خنقه نمساوي ووضع جثته داخل حقيبة ورميه بالقمامة بسبب ديون متراكمة
يمثل اليوم شاب يبلغ من العمر 28 عاماً أمام المحكمة الإقليمية في فيينا بتهمة قتل رجل في التاسعة والخمسين من عمره، بعد أن اتهمه الادعاء بخنقه بسبب ديون مالية، وقد عُثر على جثة الضحية داخل حقيبة سفر في فيينا منطقة Favoriten، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وبحسب لائحة الاتهام، تعرّف المتهم، وهو مواطن نمساوي من أصول مصرية، على الضحية في فبراير 2023 داخل فندق في منطقة Döbling، حيث كان يعمل كموظف استقبال بينما كان الرجل الأكبر سناً وهو نمساوي مقيماً دائماً بالفندق. سرعان ما تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة.
في يوليو 2024، لجأ الشاب إلى الرجل الخمسيني طالباً المساعدة المالية بسبب ضائقته. منح الأخير صديقه مبلغ 10.000 يورو، على أن تتم إعادة المبلغ بحلول نهاية العام. لاحقاً، حصل الشاب على دفعتين إضافيتين، مدعياً أنه بحاجة للمال لتسديد تكاليف محقق خاص أو لتجنب إجراءات حجز تنفيذي.
لكن وفقاً للاتهام، عجز المتهم عن سداد المبلغ الإجمالي البالغ 15.000 يورو بسبب التزامات مالية أخرى. وفي نهاية نوفمبر 2024، طالب الدائن بالحصول على سند دين خطي بعدما تكرر مماطلة الشاب في السداد. عندها، وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، اعتبر المتهم أنه “مضطر لحل المشكلة بطريقة أخرى”.
واستأجر المتهم شقة صغيرة في شارع Humboldtgasse، وجهّز نفسه بأكياس قمامة وكابلات بلاستيكية وشريط لاصق رمادي من أحد متاجر الأدوات. في 26 فبراير، استدرج الضحية إلى الشقة بحجة لقاء ودي. هناك، قام بتقييده وإلباسه قناع نوم، ثم كبّله بواسطة منشفة وشريط لاصق، قبل أن يخنقه بكابل بلاستيكي.
ظلت الجثة يومين داخل الشقة لأن الجاني، وفق الادعاء، لم يكن يعرف كيف يتخلص منها. وفي 28 فبراير، ومع انتهاء عقد الإيجار، ابتاع المتهم حقيبة سفر صلبة ووضع الجثة داخلها بشكل مقلوب بعد تغطية أجزاء منها بأكياس قمامة سوداء. ثم ترك الحقيبة قرب حاويات قمامة في شارع Quellenstraße.لاحقاً، لفتت الحقيبة انتباه أحد العمال الذي كان يشارك في أعمال إفراغ، إذ لاحظ قدماً بارزة من حقيبة لم تكن مغلقة بالكامل. على إثر ذلك، باشرت إدارة الشرطة الجنائية في فيينا التحقيق، وتم تحديد هوية المشتبه به واعتقاله في 7 مارس. ويواجه المتهم في حال إدانته عقوبة سجن تتراوح بين عشرين عاماً والسجن المؤبد.



