بدافع “الشرف”.. أفغاني يطعن ابنته بسكين مطبخ أمام الناس في شارع بفيينا
في حادث عنف أسري مروّع هزّ شارع Steigenteschgasse في منطقة Donaustadt بفيينا مساء يوم الاثنين (24 نوفمبر 2025)، أقدم رجل يبلغ من العمر 50 عاماً على طعن ابنته البالغة من العمر 15 عاماً عدة طعنات بسكين مطبخ، مما أسفر عن إصابتها بجروح تهدد حياتها، ووفقاً للشرطة، فإن الدافع المحتمل للجريمة لا يزال غامضاً، لكن سُمعت تلميحات أولية في موقع الحادث تشير إلى أن تكون محاولة قتل بدافع “جريمة شرف” (Ehrenmord). وقد تم نقل الفتاة إلى عيادة طبيب قريب حيث كان الأب لا يزال بجوارها عند وصول الشرطة واعتقاله، بينما تم إنقاذ الفتاة ونقلها بمروحية إلى المستشفى، بحسب صحيفة meinbezirk النمساوية.
تفاصيل الهجوم والدوافع المحتملة
لا تزال العديد من الأسئلة عالقة حول تفاصيل الهجوم العنيف الذي وقع مساء يوم الاثنين. وتهدف الاستجوابات الجارية، والتي بدأت بعد ظهر يوم الثلاثاء، إلى الكشف عن سبب إقدام الرجل الخمسيني على الاعتداء على ابنته أولاً باللكمات ثم باستخدام سكين في شارع Steigenteschgasse بمنطقة Donaustadt في فيينا.
وكما علمت MeinBezirk من مصادر الشرطة، فإن الدافع وراء الجريمة لا يزال غير واضح حتى الآن، لكن تم سماع إشارات أولية في مكان الحادث ترجح أن تكون الحادثة محاولة قتل بدوافع شرف (versuchten Ehrenmord). ويُذكر أن الهجوم وقع عشية الانطلاق العالمي لحملة “Orange the world – 16 Tage gegen Gewalt an Frauen” (أضيئوا العالم بالبرتقالي – 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة).
إنقاذ الفتاة واستقرار حالتها
تعرضت الفتاة للطعن عدة مرات بسكين مطبخ، مما استدعى استنفاراً كبيراً لخدمات الطوارئ ونقلها بمروحية إسعاف إلى عيادة متخصصة بسبب خطورة إصاباتها.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها MeinBezirk من محيط العيادة المعالجة، فإن الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً لم تعد حياتها في خطر. وأكدت الشرطة أن الأطباء تمكنوا من تثبيت حالة الضحية، لدرجة أنه من الممكن استجوابها اليوم الثلاثاء.
دور الطبيب والقبض على الأب
كُشفت تفاصيل إضافية حول الحادث الذي وقع مساء الاثنين. ويُعتقد أن الفتاة تدين بحياتها لطبيب عام ممارس، لديه أيضاً تدريب في مجال طب الطوارئ (Notarzt-Ausbildung). وأكدت الشرطة تقريراً نشرته صحيفة “Heute.at” يفيد بأن الفتاة المصابة بجروح بالغة سقطت بالقرب من عيادة الطبيب مباشرة. وتشير النتائج الأولية إلى أن الشهود نقلوا المصابة إلى العيادة.
ولم يبتعد الأب، الذي اعترف بعد ذلك بوقت قصير للشرطة بمسؤوليته عن الجريمة، عن ابنته حتى في العيادة. وعثر ضباط الشرطة عليه برفقة الضحية داخل العيادة. وتم إلقاء القبض عليه في مكان الطبيب الذي قدم الإسعافات الأولية، كما اعترف بالجريمة أمام الضباط. وفي غضون ذلك، نُقلت الابنة إلى المستشفى عبر مروحية إنقاذ.



