براتب 600 يورو.. شتراخه يؤدي اليمين كعضو في مجلس حي Floridsdorf بفيينا ويعلن: “لن أترشح مجددًا”
فيينا – INFOGRAT:
أدى السياسي النمساوي هاينز-كريستيان شتراخه، الرئيس السابق لحزب الحرية (FPÖ)، اليمين الدستورية كعضو مجلس حي في منطقة Floridsdorf بفيينا، عائدًا إلى الساحة السياسية بمنصب محدود بعد تراجع شعبيته بشكل كبير.
شهدت منطقة Floridsdorf في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الأربعاء، عودة هاينز-كريستيان شتراخه Heinz-Christian Strache، الرئيس السابق لحزب الحرية النمساوي FPÖ، إلى العمل السياسي عبر أدائه اليمين القانونية كعضو في مجلس حي Floridsdorf، وذلك خلال الجلسة التأسيسية لمجلس الحي التي انعقدت في Volkshochschule Floridsdorf.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان شتراخه قد خاض الانتخابات البلدية وانتخابات مجالس الأحياء في أبريل الماضي على رأس لائحته الخاصة المسماة Team HC Strache، إلا أن حملته الانتخابية مُنيت بخسارة فادحة، حيث انخفض تمثيل اللائحة من 17 مقعدًا عام 2020 إلى مقعدين فقط حاليًا، أحدهما في Floridsdorf والآخر في Donaustadt.
أما في المجلس البلدي لمدينة فيينا، فلم تنجح القائمة في دخول المجلس، بعد أن حصلت على 1.1% فقط من الأصوات، مقارنةً بـأكثر من 3% قبل خمس سنوات.
ورغم هذا التراجع، قرر شتراخه تولي أحد المقعدين المتبقيين، مبررًا ذلك بـ”الالتزام والمسؤولية تجاه الحي الذي ينتمي إليه”، على حدّ تعبيره.
“مثل التلاميذ السيئين”… مقعد في الصفوف الخلفية
في القاعة التي احتضنت الجلسة التأسيسية، جلس شتراخه في إحدى الصفوف الأخيرة، بجانب ممثلي حزب FPÖ، وعلّق ساخرًا: “هذا يشبه التلاميذ السيئين، حيث يجلس أعضاء المجلس السيئون في الخلف”.
ورغم حضوره الجلسة، لم يدلِ شتراخه بأي مداخلة أو تصريح علني خلالها، بينما كانت الكلمة الأطول من نصيب Georg Papai، الذي أُعيد انتخابه رئيسًا للمجلس عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ.
نهاية الطريق الانتخابي
وفي تصريح لوكالة الأنباء النمساوية APA، أكد شتراخه أنه لن يترشح مجددًا في أي انتخابات مستقبلية، وقال: “مع هذه النتيجة، كانت هذه المحاولة الأخيرة”.
راتب رمزي لا يكفي للعيش
يتقاضى عضو مجلس الحي في فيينا راتبًا شهريًا لا يتجاوز 600 يورو، وهو ما أثار النقاش خلال الجلسة، حيث أشار Jürgen Czernohorszky، المستشار البلدي عن الحزب الاشتراكي SPÖ، إلى أن هذا المبلغ “لا يكفي للعيش”، داعيًا إلى احترام جهود أعضاء المجالس المحلية رغم ضعف العائد المالي، وكان Czernohorszky قد حضر الجلسة ممثلًا عن بلدية فيينا لأداء مراسم أداء القسم للأعضاء الجدد.
خلفية: فضيحة “فيديو إيبيزا” ومرحلة السقوط السياسي
جدير بالذكر أن شتراخه كان قد استقال من منصبه كنائب للمستشار النمساوي عام 2019، بعد نشر فيديو صادم التُقط في جزيرة إيبيزا، ظهر فيه وهو يتفاوض مع سيدة انتحلت صفة قريبة لرجل أعمال روسي ثري. وتضمنت المحادثات مقترحات بتمويلات مشبوهة، والحديث عن شراء جريدة “Kronen Zeitung” والتأثير على الإعلام، فضلًا عن منح عقود حكومية محتملة.



