بسبب التضخم.. تجار السلع المستعملة في فيينا يزدهرون مع تزايد الإقبال على الأثاث القديم
تشهد عملية “إعادة تدوير الأثاث” (Möbel-Upcycling) في فيينا طفرة ملحوظة حالياً، حيث يتم ترميم وإعادة طلاء قطع الأثاث القديمة. ويستفيد تجار السلع المستعملة بشكل خاص من الاهتمام المتزايد من قبل الجيل الشاب بهذه الحرفة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ارتفاع الأسعار يعزز سوق المستعمل
لم تعد “طفرة الطراز القديم” (Vintage-Boom) مقتصرة على الكتب والملابس فحسب، بل امتدت لتشمل الأثاث أيضاً. وأكدت Timea Oberwagner، ممثلة المجموعة المهنية لتجارة السلع المستعملة في غرفة التجارة بفيينا (Wirtschaftskammer Wien)، لـ ORF Wien أن أعمال تجار السلع القديمة، البالغ عددهم حوالي 600 تاجر في المدينة، تسير بشكل جيد: “مع ارتفاع الأسعار، يتجه عدد أكبر بكثير من الناس إلى السلع المستعملة، بما في ذلك الكتب والملابس وأحياناً المجوهرات. وهذا يفيد الاقتصاد من خلال الحفاظ على القديم وإعادة اكتشافه من جديد”.
اهتمام مشترك عبر الطبقات الاجتماعية
أشارت Anni Mori، المتخصصة في إعادة تدوير الأثاث، إلى أن العملاء ينتمون إلى خلفيات مالية متباينة، مؤكدة أن “تحديث الأثاث” (Upcycling) يثير اهتمام طبقات اجتماعية مختلفة: “من الطلاب إلى المهنيين الذين قد يكون بمقدورهم إنفاق المزيد. قبل خمس سنوات، كان علينا أن نشرح مفهوم “Upcycling” ونوضح أنه شيء مستدام ونقوم به أيضاً من أجل البيئة”.
كما أدى سعي الشباب تحديداً وراء الأطباق القديمة أو القطع القابلة للجمع إلى زيادة الاهتمام بطلب المشورة. وأوضحت Anni Mori أن العملاء غالباً ما يرغبون في تجربة إعادة تدوير الأثاث بأنفسهم: “في كثير من الأحيان يبدأون بلون واحد فقط، ثم تتطور الرحلة إلى استخدام نقش معين، وقد يقومون بعمل المزيد من الأشياء بعد ذلك”، واصفة بذلك مسار العديد من المهتمين.
