بعد أسبوع من البحث.. الشرطة السلوفينية تعثر على جثة نمساوية مفقودة مؤثرة مخبأة داخل حقيبة مدفونة في غابة Majšperk
بعد عمليات بحث استمرت أياماً، عُثر على جثة مدونة شهيرة من مدينة Graz في النمسا، كانت مفقودة، داخل غابة سلوفينية. وأعلنت الشرطة يوم الأحد أن جثمانها كان مخبأ داخل حقيبة مدفونة. واعترف الصديق السابق للمرأة (31 عاماً) بارتكاب جريمة القتل، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تركز البحث عن المرأة المفقودة مؤخراً على منطقة Maribor الكبرى. وتمكنت الشرطة يوم السبت من تضييق نطاق البحث بشكل أكبر بعد أن قدم الصديق السابق للمرأة المشتبه به (31 عاماً) مزيداً من التفاصيل للمحققين. وأكدت الشرطة السلوفينية في نهاية المطاف العثور على جثة المرأة ظهر يوم السبت في غابة تقع في محيط Majšperk في سلوفينيا.
الجثمان مخبأ داخل حقيبة مدفونة
أعلن المحققون النمساويون والسلوفينيون في ستيريا المزيد من التفاصيل يوم الأحد، حيث تبين أن جثة المرأة القتيلة كانت مخبأة داخل حقيبة مدفونة في الغابة. وصرح رئيس المكتب الجنائي لولاية ستيريا، Markus Haas، أن الصديق السابق المشتبه به نقل جثة المرأة بهذه الطريقة في نفس يوم اختفائها (الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، عبر الحدود إلى سلوفينيا باستخدام سيارته الخاصة. وأضاف Haas: “أظهرت كاميرات المراقبة أن المشتبه به سافر إلى سلوفينيا بعد ظهر 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 وعاد إلى النمسا بعد ساعات قليلة”.
إحراق السيارة لإتلاف الأدلة
تم إلقاء القبض على الرجل البالغ من العمر 31 عاماً بعد يوم واحد فقط، بعد أن قام بإحراق سيارته أمام كازينو في Sentilj السلوفينية “بشكل واضح لإتلاف الآثار والأدلة”. وفي ذلك الوقت، كان قد صدر بحقه بالفعل أمر اعتقال أوروبي.
وأكد Stanko Vidovic، رئيس الشرطة الجنائية في Maribor قائلاً: “تبين أن المشتبه به قام بصب سائل قابل للاشتعال داخل مقصورة السيارة وإضرام النار فيها في موقف السيارات، وذلك لإتلاف آثار الجريمة. وبعد ذلك، توجه إلى المنشأة وطلب المساعدة من الموظفين لإطفاء السيارة”. وتم تسليم المشتبه به إلى النمسا يوم الجمعة.
التحقيق في جريمة قتل ضد الصديق السابق
يتم حالياً التحقيق مع الصديق السابق للضحية (31 عاماً) بتهمة القتل. وتم نقله إلى سجن Graz-Jakomini، وتقدمت النيابة العامة في Graz بطلب لتوقيفه احتياطياً. ووفقاً لمدير شرطة الولاية Gerald Ortner، فإن المشتبه به معترف بالجريمة، حيث قال: “أدى تعاون السلطات إلى اعتراف المشتبه به بالجريمة يوم الجمعة”.
الإفراج عن أقارب المشتبه به
كان شقيق المشتبه به وزوج والدته مشتبهاً بهما أيضاً، بناءً على صور كاميرات المراقبة، بمساعدة الجاني في ارتكاب الجريمة أو على الأقل التستر عليها. ولكن تم إلغاء التوقيف الاحتياطي بحقهما يوم السبت. وصرح المتحدث باسم النيابة العامة في Graz، Christian Kroschl: “التحقيقات لم تقدم في نهاية المطاف أي دليل على تورطهما في العمل العنيف نفسه، أي القتل”. كما أكد المشتبه به الرئيسي للمحققين مراراً أن ليس لهما أي علاقة بالجريمة.
تشريح الجثة في النمسا
تم نقل جثمان المرأة (31 عاماً) إلى Graz حيث سيتم تشريحه الآن. ويهدف التشريح إلى تحديد السبب الدقيق للوفاة، إذ لم يتم تأكيد ما ذكرته وسائل الإعلام حول وجود علامات خنق على جثة المرأة. وصرح Vidovic أنه حتى الآن، لم يتم التأكد سوى أنها توفيت “موت عنيف”.
وكشف المحققون تفاصيل جديدة حول يوم الاختفاء، حيث قام زميل عمل وصديق للضحية بإبلاغ الشرطة مساء يوم الأحد، بعد أن تخوّف من وقوع حادث ما، إثر عدم حضور الفتاة (31 عاماً) لجلسة تصوير.
وصف Haas من المكتب الجنائي للولاية: “لدى وصول دورية للشرطة بعد دقائق قليلة من نداء الطوارئ، تم العثور على المشتبه به في الشقة. لم يكن في الشقة سوى كلبها. وخلال الفحص الدقيق، تم اكتشاف آثار دم بسيطة على إطار أحد الأبواب”. وأوضح الصديق السابق للضحية للضباط أنه كان يحمل مفتاح الشقة فقط لأنه كان يعتني بكلب الضحية بين الحين والآخر. وتم على إثر ذلك استدعاء فريق جمع الأدلة وتفتيش الشقة. وتم العثور على هاتف الفتاة (31 عاماً) بعد تحديد موقعه في حي Eggenberg في Graz.
وتم التأكيد أيضاً على أنه وقع شجار صاخب في شقة الضحية يوم الأحد الماضي، لكن لم يتم تقديم أي شكوى من الجيران. ومع ذلك، أفادت إحدى الشاهدات لاحقاً أنها رأت المشتبه به يغادر المنزل في يوم الاختفاء “وهو يحمل ما يشبه غطاءً أو سجادة على كتفه”. وبفضل هذه الشهادة وغيرها من أقوال الشهود، سرعان ما أصبح الصديق السابق محور اهتمام المحققين. ولا يزال من غير الواضح أين حدثت جريمة القتل بالضبط وما هو الدافع المحتمل للمشتبه به، ويشير المحققون والنيابة العامة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية في هذا الصدد.
