بعد جدل بسبب حظر المكيفات في شقق الإسكان البلدي في فيينا.. كاترين غاآل: التجديد هو الحل لحرارة الصيف
فيينا – INFOGRAT:
أثار حظر تركيب مكيفات الهواء في شقق الإسكان البلدي بمدينة فيينا – والذي يُسمح به فقط للحالات الصحية من الدرجة السادسة – جدلًا واسعًا وانتقادات حادة، وأعلنت عضو مجلس المدينة لشؤون الإسكان، كاترين غاآل (SPÖ)، موقفها، مؤكدة أن الحل لا يكمن في المكيفات، بل في تجديد المباني واتباع استراتيجيات تبريد مستدامة، بحسب صحيفة Heute النمساوية.
انتقادات سياسية وشكاوى بسبب الحرارة المرتفعة
خلال الأسبوع الماضي، شهدت العاصمة فيينا ارتفاعًا في درجات الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة داخل شقق الإسكان البلدي إلى 35 درجة مئوية. بسبب القوانين الصارمة التي تمنع تركيب مكيفات الهواء، عبّر العديد من السكان عن معاناتهم، خاصةً في ظل عدم السماح بتركيب أجهزة التكييف إلا لمن لديهم “Pflegestufe 6” (درجة رعاية صحية عالية جدًا).
وطالبت المحامية الشعبية Gaby Schwarz بمراجعة هذه القواعد، ووصفتها بأنها تفتقر إلى الإنسانية. في المقابل، صرّح Dominik Nepp، رئيس حزب FPÖ في فيينا، أن ما يحدث هو “مضايقة ممنهجة للمستأجرين من قبل Wiener Wohnen والحزب الاشتراكي SPÖ”، مضيفًا: “لقد أصبح التضييق على سكان البلدية سياسة رسمية”.
غاآل تدافع: التبريد المستدام أفضل من المكيفات
ردًا على هذه الانتقادات، أصدر مكتب كاترين غاآل بيانًا أكد فيه أن الاعتماد الواسع على المكيفات لا يمثل حلاً مستدامًا لمشكلة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وبدلًا من ذلك، ترى البلدية أن الحل يتمثل في إعادة تأهيل المباني عبر تجديد الواجهات وتركيب مصاريع خارجية وتوسيع المساحات الخضراء، بما في ذلك واجهات النباتات.
واعتبرت غاآل أن هذا النهج البيئي والتقني يسهم بشكل فعّال في خفض درجات الحرارة داخل الشقق دون الحاجة إلى استهلاك مرتفع للطاقة.
“الحالة مزرية” في العديد من المباني
أكد Nepp أن العديد من مباني الإسكان البلدي في فيينا تعاني من تردّي الحالة الإنشائية، مشيرًا إلى وجود عجز في مشاريع التجديد بقيمة تصل إلى 10 مليارات يورو. وأشار إلى أن هذا التقاعس في الصيانة يُفاقم من تأثير الحرارة في أشهر الصيف.
وأضاف أن تدخل المحامية الشعبية Schwarz في هذه القضية يعكس خطورة الوضع، مؤكدًا أن مبادرات سياسية جديدة ستُطلق قريبًا للضغط على الجهات المعنية، بما في ذلك مواجهة مباشرة مع عمدة المدينة Michael Ludwig حول ما وصفه بـ”الحقائق الصادمة”.



