بعد عامين من النزاع في محاكم النمسا.. حكم ضد صاحب بركة سباحة بسبب نقيق الضفادع ودفع 30 ألف يورو تكاليف القضية
قضت محكمة المقاطعة في مدينة Traun، التابعة لمنطقة Linz-Land، فب النمسا العليا، بأن أصوات نقيق الضفادع في بركة سباحة خاصة تُعدّ إزعاجًا صوتيًا، وذلك على خلفية نزاع قضائي في بلدة Pasching استمر لعامين، وانتهى لصالح الجار الذي اشتكى من عدم قدرته على النوم بسبب الضوضاء.
أصدرت Bezirksgericht Traun حكمًا باعتبار نقيق الضفادع في بركة سباحة خاصة بمثابة تلوّث ضوضائي (Lärmbelästigung). ويأتي هذا القرار بعد معركة قانونية دامت نحو عامين بين صاحب البركة Wolfgang Knoll وجاره في بلدة Pasching، الذي كان يشتكي من عدم قدرته على النوم عند فتح أبواب شرفته بسبب الأصوات العالية الصادرة عن الضفادع.
وقالت المحكمة إنها استعانت بخبراء مختصين أرسلوا إلى الموقع لتقييم مستوى الضوضاء، حيث أكدوا أن الأصوات خلال ساعات الليل تتجاوز الحدود المقبولة.
وفي تعليقه على الحكم، قال Knoll: “تمّت إدانتنا لأن الضوضاء كانت مرتفعة في ساعات الليل تحديدًا، ما جعل الجار غير قادر على النوم عند فتح الأبواب”.
تكاليف قضائية مرتفعة
أشار Knoll إلى أن الحكم يلزمه بتحمّل كافة التكاليف القضائية، التي تُقدّر بين 25.000 و30.000 يورو، وهي غير مشمولة بتغطية التأمين.
أما بشأن مستقبل الضفادع، فأعرب Knoll عن حيرته قائلاً: “ماذا علينا أن نفعل الآن؟ إحدى الإمكانيات هي تقليص عدد الضفادع. أو ربما بناء جدار عازل للصوت، لكن يجب أن يكون بارتفاع أربعة إلى خمسة أمتار، ولا أعلم إن كان مسموحًا ببنائه في Pasching”.
وأكد Knoll عزمه على تقديم طعن ضد الحكم، مشيرًا إلى أن Naturschutzbund Oberösterreich (رابطة حماية الطبيعة في النمسا العليا) ذكرت أن جميع الدعاوى السابقة ضد أصحاب برك السباحة تم رفضها، على اعتبار أن نقيق الضفادع يُعد حتى الآن “صوتًا طبيعيًا”.
