بعد موافقة الولايات المتحدة والصين.. علاج من فيينا لسرطان الرئة يمنح الأمل للمرضى ويُتوقع وصوله أوروبا عام 2027
شهدت مختبرات فيينا تطوير دواء واعد يستهدف شكلًا خاصًا من سرطان الرئة، وقد أظهر نتائج مبشرة. بعد حصوله على موافقات في الولايات المتحدة، الصين، واليابان، من المتوقع أن يصبح الدواء متاحًا في أوروبا قريباً، ليفتح آفاقاً جديدة من الأمل للكثير من المرضى الذين يعانون من ورم متقدم، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
شهدت مختبرات شركة بوهرينغر إنغلهايم (Boehringer Ingelheim) في فيينا تطوير دواء زونجيرتينيب (Zongertinib)، الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري هيرنيكسوس (Hernexeos)، وهو مخصص لعلاج نوع محدد من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (non-small cell lung cancer).
يستهدف الدواء طفرة جينية معينة في جين HER2، وهي المسؤولة عن شكل عدواني بشكل خاص من هذا النوع من السرطان.
آلية عمل تستهدف “مُسرّع النمو الدائم”
أوضح نوربرت كراوت (Norbert Kraut)، كبير العلماء التنفيذيين في شركة بوهرينغر إنغلهايم، أن هذه الطفرة تدفع نمو الخلايا السرطانية إلى الأمام، حيث تعمل مثل “دواسة الوقود المضغوطة باستمرار”.
بدأ تطوير الدواء في عام 2017، وبعد ثماني سنوات ونصف، حصل على موافقات الاستخدام في الولايات المتحدة، الصين، و اليابان. ويُتوقع أن يتم ترخيصه في أوروبا في غضون عامين تقريباً.
تطوير سريع ونتائج سريرية مبهرة
كان التحدي أثناء تطوير الدواء هو ابتكار جزيء لا يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها مثل الطفح الجلدي أو الإسهال. وبحسب كراوت، كانت عملية التطوير سريعة بشكل استثنائي، وهو ما يعزى إلى البيانات الإيجابية المبكرة المستخلصة من الدراسات قبل السريرية والسريرية. وتُعد الموافقة السريعة التي منحتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والسلطات في الصين و اليابان دليلاً على التوقعات العالية تجاه هذا الدواء.
وُوُصفت نتائج التجارب السريرية، التي نُشرت في مجلات علمية مرموقة مثل “Nature Cancer”، بأنها مثيرة للإعجاب. فقد سجل حوالي 70% من المرضى انكماشًا ملحوظًا في حجم الورم، بينما اختفى السرطان بشكل شبه كامل لدى 7% منهم. حتى في حالات النقائل الدماغية (Metastasen) التي تحدث بشكل متكرر، سُجلت تحسينات في حوالي 40% من الحالات. وعلق كراوت قائلاً: “كنا نعلم أن لدينا جوهرة بين أيدينا”.
آفاق مستقبلية لعلاج سرطانات أخرى
إلى جانب سرطان الرئة، يلعب جين HER2 دوراً في أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المعدة وسرطان الثدي. وبالتالي، يمكن أن يكون لـ زونجيرتينيب فاعلية محتملة في علاج هذه الأورام أيضاً. ومع ذلك، شدد كراوت على أن ذلك يتطلب إجراء المزيد من الدراسات الشاملة.
بالنسبة لمرضى سرطان الرئة الذين يعانون من طفرة HER2، يوفر الدواء بالفعل منظوراً جديداً. العديد من المرضى الذين كان يُعتبر علاجهم قد استنفد، تمكنوا بفضل هذا الدواء من استئناف حياتهم والمشاركة فيها بشكل طبيعي، بل وحتى العودة إلى العمل. ومن المتوقع أن يتم ترخيص زونجيرتينيب في أوروبا في غضون عامين تقريباً، ليلعب دوراً هاماً في مكافحة هذا الشكل العدواني من السرطان هنا أيضاً.
نكته جديده. اتحدى العالم كله واتحدى علماء العالم أن يجدوا علاج فعال للامراض السرطانية.
هذا علاج ياتى بأضرار للمرضى أكثر من نفعه