بمشاركة فلسطينية.. احتجاجات في فيينا ضد “Akademikerball” اليميني تؤدي إلى إغلاق شوارع وسط المدينة
فيينا – INFOGRAT:
تشهد مدينة فيينا، مساء الجمعة، إغلاقًا جزئيًا لشوارع وسط المدينة بسبب احتجاجات ومظاهرات ضد (Akademikerball)، الذي ينظمه حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في قصر (Hofburg) وأعلنت الشرطة فرض حظر على التجمّع في ميدان (Heldenplatz)، بالإضافة إلى إغلاق أجزاء من شارع (Ringstraße) أمام حركة المرور.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تدخل منطقة الحظر حيز التنفيذ في الساعة 17:00، حيث يتم إغلاق أجزاء من شارع رينغشتراسه، وأوصت الشرطة السائقين بتجنب المرور عبر المنطقة الداخلية من المدينة، كما تم الإبلاغ عن عدة مظاهرات ثابتة ومسيرات احتجاجية في محيط الحدث.
ومن بين هذه التحركات، نظمت مجموعة “الهجوم ضد اليمين” (Offensive gegen Rechts) مسيرة احتجاجية بدأت من “Universitätsring” مرورًا بـ “Hoher Markt” وتنتهي في “Stephansplatz”، احتجاجًا على ما وصفه المعارضون بأنه “حدث دولي لتجمع اليمين المتطرف”.
توصيات الشرطة ونادي السيارات بتجنب المنطقة
حذّرت الشرطة ونادي السيارات (ÖAMTC) من اضطرابات مرورية كبيرة في المنطقة، حيث سيتم إغلاق “رينغشتراسه” بين Operngasse وWipplingerstraße، مع فرض تحويلات مرورية مؤقتة، وأوصت الشرطة باللجوء إلى وسائل النقل العام أو تجنب المنطقة تمامًا، رغم أن ضيوف الحفل سيسُمح لهم بالوصول إلى قصر هوفبورغ.
تشديد أمني ونشر مئات من رجال الشرطة
سيتم نشر مئات من رجال الشرطة، بمن فيهم قوات من فيينا، النمسا السفلى، والنمسا العليا، لضمان الأمن خلال الحدث، كما تم وضع إجراءات أمنية مشددة عند مداخل قصر هوفبورغ، حيث يسُمح بالدخول فقط لمن وافقوا على تفتيش ملابسهم وحقائبهم.
الحفل “مكتمل العدد” واليمين المتطرف في دائرة الجدل
أعلن منظمو الحفل أن جميع التذاكر قد بيعت بالكامل، وفقًا لما أكده منظم الحفل وعضو المجلس البلدي في فيينا عن حزب الحرية (FPÖ)، أودو غوغنبيلشر (Udo Guggenbichler).
وكان “أكاديميكربال” قد أثار في السنوات الماضية احتجاجات حادة، حيث شهد عام 2014 أعمال شغب وتخريب وإصابة عدد كبير من المتظاهرين ورجال الشرطة، لكن الأوضاع هدأت نسبيًا في السنوات الأخيرة.
جدل حول قائمة المدعوين
لطالما أثارت قائمة الحضور في الحفل جدلًا واسعًا، إذ أن الحفل كان تاريخيًا تجمعًا لروابط طلابية قومية ألمانية (Burschenschaften) منذ عام 1952، حتى عام 2012، كان “Wiener Korporationsring (WKR)” هو المنظم الرئيسي، قبل أن يتولى حزب الحرية في فيينا (FPÖ Wien) تنظيمه، مع تغيير الاسم إلى “أكاديميكربال”.
ومن بين الضيوف المثيرين للجدل، حضر في مناسبات سابقة مارتن زلنر (Martin Sellner)، المؤسس المشارك للحركة اليمينية المتطرفة “الهوية” (Identitäre Bewegung) هذا العام، يُتوقع حضور عدد من شخصيات حزب الحرية، بما في ذلك رئيس برلمان النمسا والتر روزنكارنز (Walter Rosenkranz)، لكنه لن يلقي الكلمة الافتتاحية كما في السنوات السابقة، بل سيتولى ذلك أحد العلماء، وفق ما تم الإعلان عنه، كما أكد حضوره كل من رئيس فرع الحزب في فيينا دومينيك نيپ (Dominik Nepp) ورئيس كتلة الحزب في المجلس البلدي ماكسيميليان كراوس (Maximilian Krauss).
انتقادات لمشاركة مجموعات مؤيدة للفلسطينيين
أُفيد بأن بعض المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية سيشاركون في الاحتجاجات ضد الحفل، مما أثار جدلًا واسعًا، حيث انتقد منظم الحفل غوغنبيلشر مشاركة ما وصفها بأنها “جماعات معادية للسامية”، مشيرًا إلى أن بعض هذه المجموعات “لم تخفِ دعمها لحركات تصفها بالإرهابية”.
وأضاف في بيان لوكالة APA:
“إنه لأمر محزن أن تحاول الجماعات اليسارية المتطرفة مرة أخرى تعطيل حفلنا بمظاهرات، لكن انضمام مجموعات معادية للسامية إلى هذه الاحتجاجات أمر غير مقبول تمامًا ويجب إدانته بأشد العبارات.”وأكد أنه “لا ينبغي السماح بأي شكل من أشكال معاداة السامية في فيينا”.




