تراجع أرباح شركة voestalpine للمعادن في النمسا بنسبة 50% بسبب الاقتصادي وأزمة الصناعة
فيينا – INFOGRAT:
سجلت شركة فوستال بيني، شركة الصلب والتكنولوجيا النمساوية في مقاطعة النمسا العليا، تراجعًا كبيرًا في أرباحها خلال الربع الثالث من السنة المالية 2024/25. فقد انخفض الربح بعد الضرائب بنسبة 50% ليصل إلى 207 مليون يورو، وذلك مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية الماضية. ووفقًا لما أعلنه الشركة المدرجة في البورصة صباح يوم الأربعاء، تواجه فوستال بيني تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا، التي أثرت بشكل كبير على نتائجها المالية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تشير البيانات إلى أن الشركة سجلت انخفاضًا طفيفًا في إيراداتها، التي تراجعت بنسبة 5.2% من 12.4 مليار يورو إلى 11.7 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية، كما انخفضت الأرباح قبل الضرائب بنسبة 54.5%، من 558 مليون يورو إلى 254 مليون يورو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA) تراجعًا بنسبة 23.6%، لتصل إلى 968 مليون يورو، وذلك مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية السابقة.
وفيما يتعلق بتوقعات الشركة للعام المالي 2024/25، فقد قامت فوستال بيني بتعديل توقعاتها للـEBITDA نزولًا، حيث توقعت أن يبلغ الربح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك 1.3 مليار يورو بدلاً من 1.4 مليار يورو، بسبب تباطؤ الاقتصاد الذي أثر بشكل كبير على أدائها في الأشهر الأخيرة. وكانت الشركة قد بدأت السنة المالية بأداء جيد، ولكن مع مرور الوقت بدأ الاقتصاد في التباطؤ، مما دفع فوستال بيني لتعديل توقعاتها.
وفيما يخص السوق الأوروبية، أكد المدير التنفيذي لشركة فوستال بيني، هربرت إيبينستاينر، أن الشركات في أوروبا لم تظهر أي إشارات تحسن أو نمو خلال الفترة المعلنة، مشيرًا إلى أن قطاع السيارات، الذي يعد من القطاعات المهمة بالنسبة للشركة، شهد تراجعًا ملحوظًا في الربع الثالث من السنة المالية الحالية. وبالنسبة للقطاعات الأخرى مثل البناء، والهندسة الميكانيكية، والسلع الاستهلاكية، فإنه من المتوقع أن تظل هذه القطاعات ضعيفة في الربع الأخير من السنة المالية، دون أي انتعاش يذكر.
وفيما يتعلق بالسوق الأمريكية، يبدو أن هناك آفاقًا مختلطة. إذ من المتوقع أن تواصل المواقع المحلية لشركة فوستال بيني في أمريكا الشمالية الاستفادة من الديناميكية الاقتصادية الجيدة هناك. إلا أن صادرات الشركة إلى الولايات المتحدة تواجه بعض التحديات بسبب الرسوم الجمركية على المنتجات الفولاذية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، مما يضيف بعض المخاطر على مستقبل الصادرات الأمريكية.
أعلنت الشركة أيضًا أنها شهدت زيادة بنسبة 18.7% في صافي الدين المالي مقارنة مع 31 مارس 2024، ليصل إلى 2 مليار يورو، في حين ظل رأس المال الخاص بالشركة ثابتًا عند 7.5 مليار يورو، مع نسبة رأس المال إلى الأصول التي بلغت 48%. وأشارت فوستال بيني إلى أنها قامت بتقليص عدد موظفيها بنسبة 1.8% منذ بداية السنة المالية، حيث انخفض عدد الموظفين من 51.589 إلى 50.670 موظفًا.



