تراجع في الجرائم المسجلة في ساحة Reumannplatz في فيينا بعد تطبيق منطقة حظر الأسلحة
سجّلت الأرقام الأخيرة تراجعاً طفيفاً في عدد المخالفات التي تم الإبلاغ عنها في ساحة (Reumannplatz) في فيينا، بعد أن أصبحت المنطقة مسرحاً للأخبار السلبية في السنوات الأخيرة، وتم إعلانها كمنطقة لحظر الأسلحة منذ مارس 2024، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ووفقاً للشرطة، فقد انخفض عدد الجرائم الخطيرة بشكل حاد منذ تطبيق منطقة حظر الأسلحة في مارس 2024. وأشار المتحدث باسم الشرطة، Philipp Haßlinger، إلى أن هذا التحسن جاء نتيجة لـ “حزمة كاملة من الإجراءات”، مثل المراقبة بالفيديو، والتدقيق المكثف، وزيادة التواجد الشرطي بشكل عام. وأكد Haßlinger: “لقد انخفضت جرائم العنف بشكل خاص في مجال السطو باستخدام السكاكين والأسلحة البيضاء بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي”.
انخفاض في مخالفات الأسلحة وارتفاع في قضايا المخدرات
انخفض عدد المخالفات في منطقة حظر الأسلحة من معدل 12 مخالفة شهرياً في العام الماضي إلى نحو عشر مخالفات شهرياً هذا العام. وحتى نهاية أغسطس، تمت مصادرة 97 قطعة سلاح، 72 منها كانت سكاكين. وفي الوقت نفسه، كان هناك ارتفاع في جرائم المخدرات، وهو تطور كان متوقعاً. وعلق Haßlinger على ذلك بقوله: “إنها جريمة سيطرة. فببساطة، يتم العثور على المزيد من المخدرات عندما تقوم الشرطة بمزيد من التدقيق”.
وبالنسبة للأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم، يمثل السوريون المجموعة الأكبر بفارق كبير، يليهم النمساويون، ثم أشخاص من جنسيات غير معروفة، والجزائريون. ويبلغ متوسط أعمار الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم نحو 26 عاماً.
الشباب يشعرون بزيادة الوجود الشرطي
يشعر الشباب الذين يتلقون الرعاية في ساحة “رويمانبلاتز” من قبل الأخصائيين الاجتماعيين في منظمة “Back on stage” بزيادة التواجد الشرطي. وفي هذا الإطار، قالت Magdalena Mangl، المديرة التربوية الإقليمية لمراكز الشباب في فيينا: “يخبرنا الشباب الذكور، على وجه الخصوص، أنهم يخضعون للتدقيق بشكل متكرر، حتى وهم في طريقهم من المدرسة إلى المنزل. يتم توجيه اتهامات إليهم بالرغم من عدم حدوث أي شيء بعد. لكن أشخاصاً آخرين يرون أن التواجد الشرطي جيد، لأن الشرطة تخلق الأمان”.
تتواجد منظمة “Back on stage” في الساحة بـ عشرة أشخاص، بما في ذلك خلال الليل، لأن الساحة تعتبر موقعاً مهماً للقاء الشباب. وأضافت Mangl: “كانت ساحة “رويمانبلاتز” غالباً ما تكون نقطة التقاء لفض المشاجرات والمنافسات. لكننا نعمل مع الشباب للتأكيد على أن العنف ليس حلاً، ونقدم لهم بدائل”. وأشارت إلى أن القضايا والمشكلات غالباً ما تكون متعددة الأوجه، ولهذا السبب، فإن العمل الشبابي في منطقة فافوريتن (Favoriten) يتمتع بشبكة علاقات جيدة مع السلطات الأخرى في الأماكن العامة، مثل الشرطة وممثلية المقاطعة وموظفي رعاية الحدائق.



