تشغيل سجن الأحداث الجديد Münnichplatz في فيينا بالكامل من نوفمبر لاستقبال 72 نزيل
فيينا – INFOGRAT:
بدأ العد التنازلي في فيينا لتشغيل سجن الأحداث الجديد في “Münnichplatz” بشكل كامل، حيث من المقرر أن يدخل مرحلة التشغيل الكامل في نوفمبر المقبل، ليستوعب 72 نزيلاً من الذكور تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، ويتيح لهم فرص تعليم وتدريب مهني في بيئة مؤهلة تربوياً ومهنياً، رغم الجدل الدائر حول ظروف التشغيل في ظل استمرار الأشغال الإنشائية داخل المنشأة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت Seada Killinger، المديرة الجديدة لـ”Justizanstalt Münnichplatz” الواقعة في منطقة Simmering بالعاصمة النمساوية، أن المؤسسة الإصلاحية التي بدأت عملها بشكل أولي في يناير الماضي تؤوي حالياً 15 نزيلاً تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، أربعة منهم فقط حاصلون على شهادة التعليم الإلزامي، في حين لم يتمكن الباقون من إكمال دراستهم رغم تجاوزهم سن التعليم الإلزامي.
وأوضحت Killinger خلال لقاء إعلامي عُقد الثلاثاء، أن هؤلاء سيُمنحون فرصة لتعويض ما فاتهم من تعليم داخل السجن، حيث أعلنت هيئة التعليم في فيينا (Bildungsdirektion) عن توفير أربعة معلمين دائمين لتدريس ما يصل إلى 24 سجيناً خاضعاً للتعليم الإلزامي، بالإضافة إلى إتاحة فرص للتدريب المهني في سبعة تخصصات حرفية داخل ورش عمل حديثة ومجهزة لهذا الغرض.
الفئة المستهدفة: من 14 إلى 18 عاماً فقط
من جانبه، أوضح Friedrich Alexander König، رئيس الإدارة العامة لتنفيذ العقوبات والتدابير السالبة للحرية، أن سجن Münnichplatz صُمّم خصيصاً لاستقبال المراهقين الذكور بين 14 و18 عاماً، مؤكداً أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً لا يُعتبرون ضمن الفئة المستهدفة لهذا النوع من السجون، إذ خُصصت لهم مؤسسة إصلاحية أخرى هي Justizanstalt Gerasdorf، المخصصة للفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً.
وبحسب König، فإن طاقم العمل المستهدف عند الانتهاء من التوسعة سيضم 60 من موظفي الأمن والإدارة، ضمن هيكل إداري مؤهل لمرافقة العملية الإصلاحية والتربوية داخل السجن.
إشكاليات تشغيلية وبناءات لم تكتمل
رغم مرور أشهر على تشغيل السجن، فقد أثارت الظروف التشغيلية الحالية موجة من الانتقادات، حيث لا تزال أعمال البناء جارية داخل المنشأة، ما أدى إلى محاولات تواصل خارجي مع النزلاء عبر الأسوار من قبل أشخاص مجهولين، الأمر الذي دفع الهيئة البرلمانية للرقابة الشعبية (Volksanwaltschaft) إلى فتح تحقيق رسمي من تلقاء نفسها حول ملابسات ظروف التشغيل غير المكتملة.
ورداً على هذه المستجدات، صرح مسؤولو وزارة العدل وإدارة السجن، أن هناك خططاً لمنع أي محاولات تواصل خارجي، منها زرع سياج نباتي عالٍ غير شفاف حول المنشأة للحد من تجمع الأفراد أمام المبنى.
في السياق ذاته، من المتوقع الانتهاء قريباً من أعمال البناء داخل اثنين من أصل ثلاثة أجنحة مخصصة لإيواء النزلاء، في حين لا تزال بعض المرافق قيد الإنشاء، مثل مركز الحراسة، مركز الزوار، المقر الإداري، وساحة الرياضة.
ووفقاً للخطة الزمنية، فإن جميع نزلاء فيينا الخاضعين للتعليم الإلزامي سينتقلون إلى المؤسسة الجديدة بحلول شهر يوليو، على أن يلتحق بهم الموقوفون احتياطياً الخاضعون للتعليم الإلزامي في منتصف أغسطس.
نقد هيئة الرقابة الشعبية
من جهتها، أكدت Gabriela Schwarz، عضوة الهيئة البرلمانية المسؤولة عن الرقابة على تنفيذ العقوبات والمنتمية إلى حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، أن التحقيق لا يزال جارياً، لكنها لم تُخفِ انتقادها لسير العمل، قائلة:
“الإجراء لم يكن مثالياً. الأفضل كان الانتهاء من البناء أولاً، ثم نقل السجناء، حفاظاً على سلامة النزلاء والطاقم.”
رغم ذلك، أشادت Schwarz بالجهود التي يبذلها طاقم العمل داخل السجن في ظل هذه الظروف، قائلة:
“الطاقم الجديد بقيادة المديرة Killinger يعمل بإخلاص وتفانٍ يومياً من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة للنزلاء رغم استمرار ورشات البناء.”



