تشمل المقاهي ومساحات العمل المشترك.. قاعدة جديدة للتسوية الضريبية تشمل الجميع في النمسا
فيما يقترب العام من نهايته، يشدد خبراء الضرائب على ضرورة الالتزام بالمواعيد النهائية الهامة، خاصةً لمن يسعون لاسترداد أموال من مكتب الضرائب “Finanzamt”، كما يسلطون الضوء على القواعد الجديدة الخاصة بـ “العمل عن بعد” التي تشمل الآن العاملين في المقاهي ومساحات العمل المشترك، بحسب صحيفة Heute النمساوية.
مع اقتراب نهاية العام، يجب على كل من لم يقم بعد بإجراء “تسوية الموظفين الضريبية” (Arbeitnehmerveranlagung) أن يبدأ بالتحرك الآن. السبب هو أن الموعد النهائي للسنة الضريبية 2020 ينتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2025، وفقًا لما تشير إليه شركة الاستشارات الضريبية BDO.
لكن التحديثات لا تقتصر على السنوات الماضية، بل تشمل أيضًا تسوية عام 2025، خاصةً بالنسبة لجميع العاملين في “المكتب المنزلي” (Homeoffice). فقد تم توسيع النظام المعمول به سابقًا ليشمل ما يُعرف الآن بـ “العمل عن بُعد غير المحدد بموقع” (ortsungebundener Telearbeit). وبذلك، أصبح بالإمكان مستقبلاً الاستفادة من الإعفاءات الضريبية لأيام العمل التي تُقضى في المقاهي أو في مساحات العمل المشترك (Co-Working-Space).
لا ضرائب على العاملين في هذه الأيام
يُسمح لأصحاب العمل بمواصلة دفع ما يصل إلى 300 يورو سنويًا معفاة من الضرائب كـ “تعويض العمل عن بُعد” (Telearbeitspauschale)؛ بحد أقصى 3 يوروهات في اليوم ولـ 100 يوم عمل كحد أقصى. وفي حال تم دفع مبلغ أقل، يعترف مكتب الضرائب تلقائيًا بالفرق كمصروفات مهنية (Werbungskosten)، ولكن هذا يتم فقط إذا لم يتم المطالبة بغرفة عمل معترف بها ضريبيًا. نقطة مهمة: يتم احتساب عدد أيام العمل عن بعد والتعويض تلقائيًا من خلال كشف الراتب الشهري (Lohnzettel).
الحد الأدنى 26 يومًا للعمل عن بُعد
في عام 2025، يمكن خصم تكلفة الأثاث المريح مثل كراسي المكتب أو المكاتب، فقط إذا كان هناك مكان عمل موجود في الشقة الخاصة، وتم إثبات ما لا يقل عن 26 يومًا من “العمل عن بُعد”. الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن خصمه سنويًا هو 300 يورو. إذا تم تجاوز هذا المبلغ، يُرحّل الباقي إلى العام التالي، شريطة أن يتم العمل ما لا يقل عن 26 يومًا عن بُعد في عام 2026 أيضًا.
ملاحظة هامة: لا يجوز إدخال المبالغ الزائدة من عام 2024 مرة أخرى في عام 2025، لأنه تم إدراجها تلقائيًا بالفعل.
ما الذي يمكن خصمه أيضًا؟
تكون “تسوية الموظفين الضريبية” مجدية بشكل خاص في حال العمل لبعض الوقت كعاطل عن العمل، أو عند تحمل نفقات عالية قابلة للخصم. تشمل النفقات القابلة للخصم، على سبيل المثال:
- المصروفات المهنية (Werbungskosten): مثل تكاليف الدورات التدريبية والتعليم الإضافي.
- النفقات الخاصة (Sonderausgaben): مثل التبرعات، أو تكاليف الاستشارات الضريبية، أو التأمين التقاعدي الطوعي.
- الأعباء الاستثنائية (Außergewöhnliche Belastungen): مثل تكاليف المرض، أو الإعاقات، أو الأضرار الناجمة عن الكوارث.
- بالإضافة إلى الخصومات الضريبية المتنوعة (Absetzbeträge): مثل “خصم نفقة الإعالة” (Unterhaltsabsetzbetrag) أو “علاوة الأسرة الإضافية” (Familienbonus Plus).
ولكن، تحذر الخبيرة Julia Mäder من شركة BDO لصحيفة “Kurier” من أن هذه النفقات يجب أن تكون قد دُفعت بالفعل حتى 31 ديسمبر 2025 ليتم أخذها في الاعتبار في تسوية الموظفين الضريبية لعام 2025.
متى تكون التسوية الضريبية إلزامية؟
تصبح التسوية الضريبية إلزامية إذا تجاوز الدخل السنوي في عام 2025 مبلغ 14,448 يورو وتم تحقيق دخل إضافي يتجاوز 730 يورو. كما تكون التسوية إلزامية أيضًا في حال الحصول على عدة دخول خاضعة لضريبة الرواتب في الوقت نفسه، أو في حال الحصول على علاوات للموظفين معفاة من الضرائب تتجاوز 3,000 يورو سنويًا.
الإيداع التلقائي للمستحقات
يحصل كل من لم يقدم تسوية للعام السابق حتى 30 يونيو وكان دخله مقتصراً فقط على دخل خاضع لضريبة الرواتب، على “تسوية بدون طلب” (antragslose Veranlagung) تلقائيًا من مكتب الضرائب. وفي هذه الحالة، يتم رد ضريبة الرواتب المدفوعة بشكل زائد بعد عامين، أي بالنسبة لعام 2023، سيتم الرد في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2025. ويسري هذا حتى إذا كان من المفترض أن تكون التسوية إلزامية في الأصل.
