تضاعف جرائم العنف في مدارس فيينا بين 2015 و2024 مع 632 جريمة خلال عام واحد
فيينا – INFOGRAT:
أظهرت إحصائية صادرة عن مديرية شرطة ولاية فيينا (Landespolizeidirektion Wien) أن عدد الجرائم العنيفة المبلغ عنها في مدارس فيينا تضاعف أكثر من مرتين خلال الفترة الممتدة من عام 2015 حتى عام 2024، فقد تم تسجيل 296 حالة عنف في المدارس قبل تسع سنوات، فيما ارتفع العدد إلى 632 حالة في عام 2023.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت البيانات، التي نشرتها صحيفة „Kronen Zeitung“، أن الغالبية العظمى من هذه القضايا تعود إلى الاعتداءات الجسدية، حيث بلغ عددها 592 حالة، بينما توزعت باقي الحالات على جرائم مثل الاعتداء الجسدي الجسيم، والاعتداء الجسيم المتعمد، والاغتصاب، والإكراه الجنسي، بالإضافة إلى الإساءة الجنسية والاعتداء الجنسي الجسيم على قاصرين.
مديرية التعليم: المدارس مرآة المجتمع
وعلقت متحدثة باسم مديرية التعليم في فيينا (Bildungsdirektion Wien) على الإحصائية بالقول: “المدرسة هي مرآة لمجتمعنا، بكل ما فيه من تحديات وفرص”، وأضافت أن السنوات الأخيرة كانت صعبة بسبب جائحة كورونا والأزمات الدولية وحالة عدم الاستقرار العالمية، وهو ما شكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الشباب بشكل خاص.
وأكدت المديرية أنها تعمل منذ سنوات بالتعاون مع شرطة فيينا في إطار برامج وقائية مثل:
- “All Right”
- “Click & Check”
- “Cyber Kids”
- “Look@your.Life”
كما يتم التعاون أيضًا مع نقابة المحامين في فيينا (Rechtsanwaltskammer Wien) من أجل تنفيذ إجراءات وقائية وتوعوية في المدارس.
انتقادات لاذعة من المعارضة: “فشل سياسي ذريع”
وأثارت الأرقام موجة من الانتقادات السياسية، حيث وصف دومينيك نِب (Dominik Nepp)، رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في فيينا، الوضع بأنه “ليس فقط جرس إنذار بل إقرار بفشل سياسة التعليم الحمراء-الوردية (SPÖ-NEOS)”، مضيفًا في بيان صحفي أن المسؤول السياسي عن الملف، عضو المجلس البلدي السابق عن حزب NEOS، كريستوف فيدركير (Christoph Wiederkehr)، قد فشل فشلًا ذريعًا.
من جهته، اعتبر هارالد تْسيرفوس (Harald Zierfuß)، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فيينا، أن المدينة قد “فشلت بشكل كارثي”، متهماً الحكومة المحلية (التي تضم الحزب الاشتراكي وحزب NEOS) بأنها “تتفرج دون اتخاذ إجراءات فيما تتصاعد أعمال العنف”. وأوضح أن “خطة العمل الشاملة لمكافحة عنف الشباب” التي تقدم بها حزبه لا تزال تنتظر التنفيذ منذ شهور، على حد تعبيره.



