تظاهرة درزية-كردية وسط فيينا تتحول إلى ساحة مواجهة طائفية بين عدد من السوريين
فيينا – INFOGRAT:
شهدت ساحة Christian-Broda-Platz أمام محطة Westbahnhof في فيينا مساء الخميس توترًا غير مسبوق، بعدما تعرّضت وقفة سلمية نظّمها نحو 30 من الدروز والأكراد السوريين لإحياء ذكرى قتلى من أبناء طوائفهم في سوريا، لهجوم لفظي عنيف من مجموعة من السوريين الآخرين الذين نظموا تظاهرة مضادة غير مرخّصة تخللتها هتافات تحريضية وشتائم طائفية، بحسب ما أكدته شرطة فيينا، بحسب صحيفة express النمساوية.
كان المشاركون في الوقفة السلمية من رجال ونساء من مختلف الأعمار، قد أشعلوا الشموع ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات مثل “أوقفوا المجازر بحق المدنيين في السويداء” و”حتى الأقليات لها الحق في التعبير عن رأيها”، ولوّح بعضهم بأعلام النمسا وأخرى كردية، في رسالة تضامن مع ضحايا الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث قُتل مدنيون على يد ميليشيات درزية منفلتة وأخرى بدوية.
تظاهرة مضادة مفاجئة وشعارات معادية للأقليات
لم تدم أجواء الهدوء طويلًا، إذ أفادت إحدى المشاركات، أن مجموعة من الرجال انضموا فجأة إلى المكان وبدؤوا بإطلاق عبارات عدائية ومهينة تجاه المتظاهرين.
عناصر من “Foodora” ضمن المحتجين
لاحظت الشابة الدرزية أن عدد المحتجين العدائيين ازداد تدريجيًا، حيث ظهر في مقاطع الفيديو عدد من الأشخاص يرفعون أصابعهم الوسطى تجاه المتظاهرين، في حين كان العديد منهم يرتدون زيّ العاملين في خدمة توصيل الطعام Foodora.
الشرطة النمساوية: التجمّع المضاد لم يكن مرخصًا
أكدت المديرية العامة لشرطة ولاية فيينا، أن الوقفة الأساسية كانت مرخصة قانونًا، في حين أن التجمّع المضاد – والذي ضم فيما يبدو مؤيدين للنظام السوري الجديد – لم يكن مرخّصًا، وتم فتح محضر بالواقعة.
ورغم عدم تسجيل حوادث جسيمة، إلا أن الحادث أثار قلقًا بشأن مدى سرعة التحشيد ضمن بعض الفئات المهاجرة في النمسا، واحتمال انتقال النزاعات الطائفية والسياسية من الشرق الأوسط إلى داخل المجتمع الأوروبي.



