تغريم المخالفين 40 يورو لكل كيلوغرام بعد ضبط 21 كيلوغراماً من الفطر المهرب من النمسا إلى إيطاليا في تيرول
شددت وحدة الإنقاذ الجبلي في تيرول مراقبتها على جامعي الفطر خلال موسم الذروة، بعد تزايد أعداد الزوار الذين يجمعون كميات تفوق الحد المسموح في الغابات، لاستخدامها التجاري في بلدانهم، خصوصاً من جنوب إيطاليا. جاء ذلك في مناطق متعددة على الطرق المؤدية إلى Maria Waldrast في مقاطعة إنسبروك-لاند، حيث تم ضبط مخالفات عديدة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
توافدت منذ الصباح الباكر العديد من السيارات التي تحمل لوحات إيطالية عند طريق الرسوم المؤدي إلى Maria Waldrast، حسبما أفاد غوتليب شوايجر، قائد مركز الإنقاذ الجبلي في Matrei am Brenner، الذي أشار إلى أن عدداً من الجامعين من جنوب إيطاليا لا يجمعون الفطر للاستخدام الشخصي فقط، بل بغرض بيعه في بلدانهم بأسعار مرتفعة. وأضاف أن بعض هؤلاء يحاولون إخفاء كميات الفطر التي يتجاوزون بها الحد المسموح أثناء عمليات التفتيش، عبر رمي الأكياس أو إخفاء الشباك في الغابة.
تسمح القوانين بجمع ما لا يزيد على كيلوغرامين من الفطر لكل شخص يومياً، لكن كثيرين يتجاوزون هذا الحد. وخلال الأسبوع الماضي، صادرت وحدة الإنقاذ الجبلي في منطقة Maria Waldrast 21 كيلوغراماً من الفطر. ويجوز فرض غرامة تأمين بقيمة 40 يورو عن كل كيلوغرام زائد، مع تقديم بلاغ رسمي إذا تجاوزت الكمية خمسة كيلوغرامات. ولا يتم التخلص من الفطر المصادرة، بل يتم التبرع به إلى مؤسسات خيرية.
وتحدثت غابرييل بفرشتيلر، رئيسة وحدة الإنقاذ الجبلي في تيرول، عن التنظيم المحكم الذي يتبعونه جامعو الفطر، موضحة أن هناك من يستلم الكميات ويخزنها، مما يدل على وجود نظام متكامل لجمع الفطر. وأعربت عن قلقها من الأضرار التي يلحقها الجامعون بالغابة، إذ يستخدم بعضهم العصي والأدوات التي تحفر الأرض وتلحق بها الضرر، وهو ما وصفته بأنه “الشر الأكبر” مقارنة بجمع الفطر فقط. كما أشارت إلى أن انتشار النفايات في الغابات يمثل مشكلة إضافية.
