تفاصيل جديدة تكشف عن روابط إرهابية لجماعة اليمين المتطرف في النمسا

أثارت جماعة “الانفصاليين الساكسونيين” اليمينية المتطرفة اهتمام وسائل الإعلام مجددًا، حيث كشفت التحقيقات عن روابط أعمق لهذه المجموعة مع المشهد المتطرف في النمسا مما كان يُعتقد سابقًا. في أغسطس 2023، التقى قادة المجموعة مع جوتفريد كوسيل، أحد أبرز شخصيات الحركة اليمينية المتطرفة في أوروبا، في فيينا، ما يثير تساؤلات حول الشبكات المتطرفة في وسط أوروبا.

وبحسب صحيفة kurier النمساوية، وفقًا للتقارير، فإن بعض مؤسسي الجماعة لهم جذور في النمسا، بما في ذلك أبناء أحد أبرز النازيين النمساويين السابقين، الذي كان يُعتبر “الرجل الثاني” في مشهد النازية النمساوي قبل مغادرته إلى ألمانيا بعد قضاء فترة في السجن بسبب نشاطاته النازية، وكان الجد عضوًا في حزب الحرية النمساوي (FPÖ). هذه الروابط تشير إلى عمق الشبكات المتطرفة في المنطقة.

لقاء مع جوتفريد كوسيل

وفقًا للأدلة التي حصلت عليها وسائل الإعلام، في أغسطس 2023، التقى قائد المجموعة المزعوم، مع شقيقيه المشتبه بهما أيضًا، مع جوتفريد كوسيل في فيينا، حيث تم مراقبة اللقاء من قبل السلطات الأمنية. لا يزال غير واضح ما الذي تم مناقشته خلال اللقاء، لكن الاتصال بكوسيل يعكس عمق العلاقات بين المجموعات المتطرفة في أوروبا الوسطى.

خطط لتخزين الأسلحة والاستعداد ليوم “X”

في نوفمبر 2024، نفذت السلطات الألمانية حملة اعتقالات استهدفت ثمانية من أعضاء جماعة “الانفصاليين الساكسونيين” بتهمة تشكيل مجموعة إرهابية والتخطيط ليوم “X”، وهو يوم يتصورون فيه انهيار النظام السياسي. كان الهدف المزعوم للمجموعة هو الاستفادة من هذه اللحظة لتنفيذ انقلاب مسلح.

وقد تم العثور على محادثات تشير إلى أن أحد أعضاء المجموعة كان يتحدث عن “هولوكوست” يتم من خلاله “تنظيف” شرق ألمانيا من المهاجرين، ما يشير إلى أيديولوجية متطرفة ومناهضة للبشر.

التدريب العسكري والروابط السياسية

بينما تواصل السلطات التحقيق في القضية، تبين أن بعض أعضاء المجموعة قد تدربوا على استخدام الأسلحة النارية في بولندا وجمهورية التشيك، مما يشير إلى تحضيرات شبه عسكرية. كما أظهرت التحقيقات أن بعض الأفراد الذين تم اعتقالهم كانوا في السابق أعضاء في حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، وهو حزب تم تصنيفه كحزب يميني متطرف من قبل جهاز الأمن الداخلي في ولاية سكسونيا.

مواجهات قانونية وتبريرات غير مقنعة

في سياق القضية، رفض محامو المتهمين التهم الموجهة ضدهم، مشيرين إلى أن المجموعة لم تكن سوى “مجموعة سياحية” حسب تعبيرهم. كما حاول محامي جوتفريد كوسيل التنصل من أي ارتباط بالجماعة، قائلًا إن لقاءات موكله كانت “شخصية” وغير قانونية. في نفس السياق، تواصل النيابة العامة التحقيق مع رئيس بلدية حزب الحرية النمساوي، رينيه شيمانك، بعد العثور على كميات كبيرة من الذخيرة ومواد نازية في منزله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى