تفاصيل جديدة حول الطفل السوري الذي جرفته المياه في فيينا – الأم تُتهم والأب شاهد
فيينا – INFOGRAT:
خرج الطفل السوري الذي تم إنقاذه الأسبوع الماضي من قناة الدانوب في فيينا من المستشفى، وتم نقله إلى مركز للأزمات تابع لخدمات رعاية الأطفال والشباب في مدينة فيينا، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ظروف الواقعة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، ذكرت إنغريد بوشمان (Ingrid Pöschmann)، المتحدثة باسم هيئة رعاية الأطفال والشباب في فيينا (MA 11)، أن الطفل البالغ من العمر أربع سنوات، والذي جرى إنقاذه الأسبوع الماضي من قناة الدانوب (Donaukanal) في فيينا، قد خرج من المستشفى، وتم نقله منذ يوم الثلاثاء إلى مركز أزمات (Krisenzentrum). وأضافت بوشمان أن الطفل يخضع حالياً لتقييم شامل لحالة الخطر التي يتعرض لها داخل المركز، وهو تقييم يستغرق عادةً عدة أسابيع، ويهدف إلى التحقق من كيفية وقوع الحادثة وظروفها.
وأوضحت بوشمان أن حماية الطفل هي الأولوية القصوى في هذا السياق، وأنه بعد الانتهاء من التقييم، سيتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم إعادة الأطفال إلى ذويهم أو إيواؤهم في مكان خارجي (fremduntergebracht). يُذكر أن شقيق الطفل، البالغ من العمر سبع سنوات، قد تم نقله أيضاً إلى مركز أزمات مباشرةً بعد وقوع الحادث.
وأضافت المتحدثة أن الأسرة كانت تتلقى دعماً منتظماً من هيئة MA 11 منذ عامين، وذلك بسبب مرض أحد الوالدين، حيث شملت المساعدات استشارات تربوية ورعاية خارجية منتظمة، ووصفت بوشمان التعاون مع الأسرة حتى الآن بأنه كان جيداً.
وكان عدد من المارة قد شاهدوا الطفل فاقداً للوعي وهو يطفو في مياه قناة الدانوب يوم الخميس عند الظهيرة. وقام أحد عمال البناء الموجودين في المكان بانتشال الطفل من الماء وبدأ بإجراء محاولات إنعاشه. وتولت فرقة الإنقاذ المهني في فيينا (Berufsrettung Wien) بعدها مسؤولية إسعاف الطفل ونقله إلى المستشفى.
وبحسب الشرطة، فقد واجهت السلطات صعوبة في تحديد هوية الطفل والاتصال بعائلته بسبب ضعف إتقانه للغة الألمانية، ولم يُبلّغ والداه عن اختفائه إلا قرابة الساعة التاسعة مساءً من ذلك اليوم.
وقالت الشرطة إن الأم، البالغة من العمر 42 عاماً، كانت تتجول بمفردها مع الطفل وقت وقوع الحادث، وأفادت بأنها اتصلت بزوجها بعد الظهر لتبلغه بأنها لم تعد قادرة على العثور على الطفل، حيث بدأ الزوجان بعد ذلك بالبحث عنه، وعندما لم ينجحا في إيجاده، توجها إلى مركز الشرطة.
وصرّح الوالدان للشرطة أن الطفل مفقود منذ ساعتين فقط، ولكن عند إبلاغهم من قبل رجال الشرطة بأن الطفل تم العثور عليه منذ منتصف النهار، قالا إنهما كانا في حالة من التوتر والانشغال الشديد بالبحث عنه.ووفقاً لما أفاد به متحدث باسم الشرطة لوكالة APA يوم الأربعاء، فقد تم توجيه تهمة رسمية إلى الأم، لأنها كانت مسؤولة عن الطفل وقت وقوع الحادث، في حين تم تصنيف الأب كشاهد، ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد ملابسات الحادث ومسؤوليات الأطراف المعنية.



