تقرير: السوريون يفضلون البقاء في النمسا على العودة إلى بلادهم وبسبب المساعدات المجزية في فيينا
كشف تقرير صادر عن مكتب العمل النمساوي (AMS) أن غالبية اللاجئين السوريين في النمسا لا يخططون للعودة إلى بلادهم، حتى مع وجود حوافز حكومية مثل منحة مالية قدرها 1000 يورو، بحسب صحيفة krone النمساوية.
وأكد التقرير أن السوريين الذين وصلوا منذ موجة اللجوء الكبرى عام 2015، بل وحتى من سبقهم، يرون في النمسا موطناً دائماً يضمن لهم ولأسرهم الاستقرار والأمان، بحسب ما نقلت وسائل إعلام نمساوية.
ونقل التقرير عن سيدة سورية تبلغ من العمر 39 عاماً قولها: “نحن نريد البقاء في النمسا، حتى ينعم أطفالي بالاستقرار.” وأشارت إلى أن محيطها يضم عائلات سورية أخرى تفكر بالطريقة نفسها، ولا تفكر مطلقاً بالعودة.
وأوضح التقرير أن مرور سنوات طويلة على وجود كثير من السوريين في البلاد ساهم في اندماجهم العميق بالمجتمع النمساوي، حيث أصبح بعض الأطفال يتحدثون الألمانية كلغتهم الأساسية ولم يتعلموا العربية.
كما أبرز التقرير أن الدعم الاجتماعي في العاصمة فيينا يعد عاملاً أساسياً في استقرار اللاجئين هناك، إذ يحصل الحاصلون على الحماية الثانوية على معونة كاملة، في حين تقدم ولايات أخرى مساعدات أساسية فقط. وأوضح أحد اللاجئين قائلاً: “الخدمات والدعم المالي في فيينا أفضل من باقي الولايات، رغم أنني أجد ولايات أخرى أجمل للعيش.”
ويأتي ذلك في وقت يؤكد فيه سياسيون أن النمسا لا تشهد “هجرة إلى نظام الرعاية الاجتماعية”، لكن بيانات التقرير تعكس واقعاً مغايراً. فبين الاستقرار الأسري والاندماج والدعم المالي، يفضل السوريون البقاء في النمسا على العودة إلى وطنهم.
النمسا تعيد فتح ملفات لجوء 5500 سوري لبحث ترحيلهم
وقبل شهر، أعلن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر عن إعادة فتح نحو 5500 ملف لجوء لمواطنين سوريين قدموا طلباتهم خلال الأعوام الخمسة الماضية، مؤكداً تمسكه بخط متشدد إزاء الترحيل رغم اعتراض منظمات حقوقية وقرارات أوروبية.
وقال كارنر إن وزير الداخلية السوري أخبره أن “سوريا أكثر استقراراً مما يظنه البعض، وأكثر استقراراً مما يرغب البعض”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ستاندرد”.
ويبلغ عدد السوريين الذين يقيمون في النمسا أكثر من 95 ألفاً، وفق أحدث إحصائية صادرة في شباط 2024 عن منصة “Statista” المتخصصة بجمع البيانات وتحليلها.



