توقعات تقشفية تصل إلى 23 مليار يورو في المفاوضات الائتلافية بالنمسا
فيينا – INFOGRAT:
شهدت المفاوضات الائتلافية في النمسا تصعيدًا في وتيرتها، حيث يعقد قادة الأحزاب الثلاثة ÖVP وSPÖ وNEOS لقاءً اليوم مع فريق من الخبراء لمناقشة القضايا الاقتصادية. وتركز الاجتماع على وضع أسس مشتركة لتجاوز التحديات المالية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من المقرر أن يجتمع رئيس حزب الشعب (ÖVP) كارل نهامر، ورئيس الحزب الاشتراكي (SPÖ) أندرياس بابلر، ورئيسة حزب النيوس (NEOS) بيتا ماينل-ريسينغر غدًا لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالموازنة العامة، حيث تسعى الأطراف الثلاثة إلى حسم البيانات المالية لتجنب الخلافات حول ميزانية الدولة.
تُظهر الأرقام الحالية حاجة إلى التوافق على مسار تصحيحي للتوازن المالي، وتم تداول تقديرات تشير إلى حاجة تقشفية تتراوح بين 15 و23 مليار يورو. بينما يطالب الحزب الاشتراكي بالتحرك السريع لتحديد الأرقام بدقة ووضع خطة واضحة، يدعو حزب الشعب إلى انتظار الأرقام المحدثة من الاتحاد الأوروبي، التي يُتوقع صدورها منتصف الشهر الحالي.
تفاقم الوضع الاقتصادي
تزامنًا مع هذه المفاوضات، جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة لتسلط الضوء على تدهور غير متوقع في الاقتصاد النمساوي. أظهرت الإحصائيات أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 0.6% في الربع الثالث من العام الجاري، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات معهد البحوث الاقتصادية (WIFO) التي بلغت -0.1%. وتعتمد توقعات العجز المالي على هذه التقديرات، مما يزيد من تعقيد الوضع الراهن.



