جامعة نمساوية تحدد هوية هيكل عظمي بعد 220 عامًا.. “شيندرهانس” يعود إلى الحياة
فيينا – INFOGRAT:
تمكن باحثون من تحديد هوية هيكل عظمي يعود إلى أحد أشهر قادة اللصوص في تاريخ ألمانيا، المعروف بـ “شيندرهانس”، وذلك باستخدام تقنيات جديدة في الطب الشرعي، حيث تم تحديد هوية الهيكل العظمي بشكل قاطع بفضل فريق من العلماء من معهد الطب الشرعي في جامعة إنسبروك.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان يوهانس بكيلر، المعروف باسم “شيندرهانس”، أحد أشهر اللصوص في عصره، وعلى الرغم من أنشطته الإجرامية، استمتع بشعبية واسعة بين الناس، وفي 21 نوفمبر 1803، تم إعدام بكيلر مع 18 شخصًا آخرين بواسطة المقصلة.
الهيكل العظمي في متحف هايدلبرغ: التبديل في الأرقام
تم نقل هيكل شيندرهانس العظمي إلى معهد هايدلبرغ في عام 1805 على يد فيديليس آكيرمان، أول أستاذ في قسم التشريح، ومعه تم حفظ هيكل عظمى آخر للص يُدعى “جوناس الأسود”. ومع بداية القرن التاسع عشر، حدث تبديل في أرقام الأغراض بواسطة خليفة آكيرمان، ففقدت الهويات الحقيقية للهياكل العظمية، ما أدى إلى ضياع هيكل “جوناس الأسود”.
التحديد النهائي للهوية: استخدام أساليب جديدة
أدى البحث العلمي المشترك من فرق من ألمانيا والنمسا والسويد والبرتغال والولايات المتحدة إلى تحديد هوية الهيكل العظمي الذي كان في حوزة جامعة هايدلبرغ، بعد 220 عامًا، تم تصحيح الخطأ بشكل قاطع، وفقًا لما قاله والتر بارسون، رئيس قسم الجينوميات الجنائية في معهد الطب الشرعي بجامعة إنسبروك، وأحد مؤلفي الدراسة المنشورة حديثًا.
تقنيات جديدة في البحث الجنائي
قام فريق بارسون باستخدام أسلوب حديث في تحديد الهوية من خلال الحمض النووي، وقد كان الهيكل العظمي قد خضع لعملية تدليك لمعالجته في وقت سابق، مما أدى إلى تدمير الحمض النووي، لكن بفضل التقنية الحديثة التي تعتمد على تحليل الحمض النووي للذكور على مدى خمسة أجيال، تم الوصول إلى تحديد دقيق.
البحث عن الأقارب في الأجيال الخامسة
من خلال الأبحاث الدقيقة، تمكن العلماء من تحديد أحد أقارب شيندرهانس في الجيل الخامس، باستخدام الحمض النووي الميتوكوندري الموروث عن طريق الأم، تم التأكد من أن الهيكل العظمي في هايدلبرغ هو لــ “شيندرهانس” وليس “جوناس الأسود”.
نموذج للبحوث المستقبلية
أكد بارسون أن البحث “جمع بين الأساليب الجنائية والجينية والتاريخية أدى إلى هذا الاكتشاف ويعد نموذجًا للبحوث المستقبلية”.



