حاول قتل الشرطة في مكة.. السعودية تؤكد اعتقال داعشي من أصول نمساوية
فيينا – INFOGRAT:
أكدت السلطات السعودية احتجاز شاب نمساوي يبلغ من العمر 20 عامًا من منطقة Bruck an der Leitha في النمسا السفلى منذ أكثر من عشرة أشهر، على خلفية اتهامه بتنفيذ هجوم بسكين في المسجد الحرام بمكة في مارس 2024، وأسفر الهجوم عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم رجال أمن وسيدة، بعضهم بجروح خطيرة، وذلك بدوافع دينية-إيديولوجية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب الوثائق السعودية، نفّذ الشاب الهجوم باستخدام سكين اشتراه من سوق قريب، حيث طعن أحد رجال الأمن في عنقه قبل أن يهاجم رجال أمن آخرين حاولوا اعتقاله، ما أدى إلى إصابتهم، بالإضافة إلى سيدة كانت داخل المسجد، وأوضحت السلطات أن الهدف المزعوم للمهاجم كان “قتل رجال الأمن والشرطة العسكرية السعودية” متهمًا إياهم بالعمل تحت حكم “طاغية” وكونهم “خوارج”.
ووقع الهجوم في 11 مارس، بداية شهر رمضان، داخل الحرم المكي الشريف، حيث تتواجد الكعبة، أقدس موقع إسلامي، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، تمكن المهاجم من دخول الحرم بسلاحه، ما أثار تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك.
ارتباطات إرهابية واعتقالات سابقة
أظهرت تحقيقات أن الشاب النمساوي كان على صلة بمشتبه به آخر من Ternitz (منطقة Neunkirchen)، والذي اعتقل في أغسطس 2024 بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على حفل للمغنية Taylor Swift في ملعب Ernst-Happel بفيينا، حيث تشير المحادثات الإلكترونية بين الاثنين إلى انتمائهما لتنظيم “داعش” وتخطيطهما لاعتداءات إرهابية منذ فبراير 2024.
وكان المشتبه به الثاني قد سافر إلى السعودية عبر إسطنبول في مارس 2024، حيث نفّذ خططه، بينما عاد رفيقه إلى النمسا دون تنفيذ هجومه المخطط في دبي، ولاحقًا، اعتقلت السلطات النمساوية الشاب الثاني بعد تحذير من FBI بشأن خططه لمهاجمة الحفل الموسيقي، ما أدى إلى إلغاء ثلاث حفلات لتايلور سويفت في فيينا.
تغطية دبلوماسية وصمت إعلامي
أكدت وزارة الخارجية النمساوية احتجاز الشاب في السعودية، مشيرة إلى تقديم دعم قنصلي له والتواصل مع أسرته، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل إضافية حول مكان احتجازه أو ظروف حبسه، مبررة ذلك بخصوصية البيانات.
لم تحظَ الحادثة بتغطية إعلامية واسعة في السعودية، وفقًا لتقارير الخارجية النمساوية، التي أشارت إلى أن وقوع الهجوم في منطقة مؤمنة للغاية ربما دفع السلطات السعودية إلى تجنب نشر تفاصيله.



