حزب الحرية النمساوي (FPÖ) يأمل في “معجزة زرقاء” من خلال انتخابات فيينا
فيينا – INFOGRAT:
أطلق حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في فيينا، مساء الجمعة، حملته الانتخابية استعدادًا لانتخابات مجلس المدينة المقررة في 27 أبريل المقبل. وخلال الحدث، أعرب رئيس الحزب في فيينا دومينيك نيب (Dominik Nepp) عن أمله في تحقيق “معجزة زرقاء”، بينما وصف رئيس الحزب الفيدرالي هيربرت كيكل (Herbert Kickl) الانتخابات بأنها “رسالة تأديبية” موجهة إلى الائتلاف الحاكم المكون من حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، وحزب NEOS.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، رغم إقراره بأن حزب الحرية لن يتمكن هذه المرة من الظفر بمنصب العمدة، أكد كيكل أن الجولة القادمة قد تكون حاسمة بالنسبة لـنيب كما هي بالنسبة له على المستوى الفيدرالي، وأضاف:
“الخطوة إلى الوراء كانت مجرد تمهيد للانطلاق مجددًا”
وأشار إلى أن الانتخابات البلدية في فيينا ستكون بمثابة “انتقام سياسي مؤقت” بعد أن فشل الحزب مؤخرًا في تشكيل الحكومة الفيدرالية.
هجوم على الخصوم السياسيين
شهد التجمع، الذي أقيم في فلوريدسدورف (Floridsdorf) حيث يأمل الحزب في الفوز بمنصب رئيس الحي، انتقادات لاذعة للخصوم السياسيين.
- قال كيكل عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ):
“سيفقدون قوتهم تمامًا.” - ووصف زعيم حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فيينا، كارل ماهر (Karl Mahrer)، بأنه “مجرد قزم سياسي”، مضيفًا أن الحزب سيعمل على “تقزيمه أكثر” في الانتخابات.
كما ركّز كيكل في خطابه على قضايا الأمن، ارتفاع تكاليف المعيشة، والهجرة، مشيرًا إلى أن “المندمجين بشكل جيد فقط هم من ينتمون إلى الأسرة النمساوية”، بينما استثنى المهاجرين القادمين من سوريا وأفغانستان منذ 2015، معتبرًا أنهم جزء من “موجة هجرة جماعية غير مقبولة”.
نيب يهاجم عمدة فيينا ويطالب بتحقيق حول كورونا
من جهته، تبنى دومينيك نيب الخطاب نفسه، متوقعًا أن تحقق “المعجزة الزرقاء” في الانتخابات، ووجه هجومًا شديدًا لعمدة فيينا مايكل لودفيغ (Michael Ludwig)، متهمًا إدارته بـ “تمويل الإسلاميين” في المدينة.
وأضاف أن الأموال التي تُنفق على دعم اللاجئين من سوريا وأفغانستان كان يمكن استثمارها في تحسين نظام التقاعد، إلغاء زيادات الإيجارات والرسوم، وتحسين جودة التعليم.
كما وعد نيب بفتح لجنة تحقيق برلمانية حول إدارة أزمة كورونا في حال حصول الحزب على 25 مقعدًا في المجلس المحلي، وهو العدد اللازم لتقديم مثل هذا الطلب.
حظوظ FPÖ في انتخابات فيينا
مرّ حزب الحرية النمساوي بتجارب متباينة في الانتخابات البلدية الأخيرة، فبعد تحقيقه 31% من الأصوات في انتخابات 2015، انهار إلى 7.11% في 2020 بسبب تداعيات فضيحة إيبيزا التي هزت الحزب، ومع ذلك، شهد الحزب انتعاشًا ملحوظًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سبتمبر الماضي، حيث حصل على 21% من الأصوات في فيينا، ما يجعله يأمل في استعادة جزء من نفوذه في الانتخابات المقبلة.



