حزب الحرية يقترح تمديد فترة الانتظار للحصول على الجنسية النمساوية إلى 15 سنة لحماية البلاد

قدّم حزب الحرية النمساوي (FPÖ) مقترحًا لتمديد الفترة الزمنية المطلوبة للحصول على الجنسية النمساوية، حيث أشار رئيس الحزب، هيربرت كيكل، إلى أن آلاف اللاجئين الذين قدموا إلى النمسا في عام 2015 قد يقدّمون طلبات للحصول على الجنسية هذا العام. 

وبحسب صحيفة krone النمساوية، يقترح الحزب تمديد الفترة الحالية التي تبلغ عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة، بهدف منع منح الجنسية لمن وصلوا إلى النمسا في إطار موجة اللجوء الكبيرة التي حدثت في ذلك العام.

في عام 2015، تم تقديم 88,340 طلب لجوء في النمسا، وهو نفس عدد الطلبات تقريبًا التي تم تقديمها في السنوات الخمس السابقة، وهذا الرقم أثار القلق داخل حزب الحرية، حيث يُسمح للاجئين المعترف بهم بتقديم طلب للحصول على الجنسية بعد مرور عشر سنوات من وصولهم إلى النمسا. 

ويرى كيكل أن اللجوء يجب أن يظل “حماية مؤقتة” وأنه لا ينبغي أن يتحول إلى فرصة للحصول على الجنسية، كما أوضح أن السماح للمهاجرين بالحصول على الجنسية بعد فترة زمنية معينة قد يؤدي إلى خلل في الموازين الاجتماعية والسياسية في النمسا، مؤكدًا أن ذلك قد يشجع المزيد من الأشخاص على القدوم إلى النمسا عبر طريق اللجوء، وهو ما يعد بمثابة “عامل جذب” غير مرغوب فيه.

وفي الوقت الذي يتم فيه التفاوض على تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، يعرب حزب الحرية عن مخاوفه من أن يؤدي السماح لمن وصلوا إلى النمسا خلال أزمة اللجوء في عام 2015 بالحصول على الجنسية إلى منحهم حقوقًا سياسية مثل حق التصويت، مما قد يؤثر على الانتخابات المقبلة، وبناءً على ذلك، يدعو الحزب إلى تمديد فترة الانتظار للحصول على الجنسية إلى 15 سنة كإجراء “حماية فورية”، حتى يتمكنوا من تجنب منح الجنسية في الوقت القريب. يشير الحزب إلى أن هذه التغييرات القانونية ستحتاج إلى وقت لتنفيذها، لكنهم يصرون على أنه يجب أن يتم اتخاذها بأسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى