حزب الشعب النمساوي يصف مفاوضات الميزانية مع حزب الحرية بـ’الجيدة جدًا’
فيينا – INFOGRAT:
بدأت مجموعة خبراء منذ يوم الجمعة التفاوض حول كيفية إصلاح الميزانية المتعثرة في النمسا، حيث وصف رئيس حزب الشعب، كريستيان ستوكر، هذه المفاوضات بأنها “جيدة جدًا” دون تقديم تفاصيل محددة. وأكد ستوكر أن الإصلاح “ممكن التحقيق”، لكنه أقر بضرورة استعادة حزبه مصداقيته بعد قرار الدخول في مفاوضات مع زعيم حزب الحرية هربرت كيكل، على الرغم من التصريحات السابقة التي استبعدت هذا الاحتمال.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أشار ستوكر في مقابلات سابقة إلى أن مصداقيته تعرضت للتراجع بسبب هذا التحول، خاصة أنه كان من أبرز منتقدي كيكل خلال الحملة الانتخابية. وجاءت هذه المفاوضات بعد فشل المحادثات الثلاثية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب النيوس.
الميزانية والتحديات السياسية
رغم انطلاق المفاوضات، لم تُناقش التفاصيل السياسية بعد، حيث تركز المناقشات الحالية على إصلاح الميزانية قبل الموعد النهائي في 21 يناير. وبينما يرفض حزب الشعب فرض ضرائب جديدة، لمح ستوكر إلى إمكانية زيادة الضرائب القائمة “في بعض المجالات”.
وفيما يتعلق بالتحديات الدولية، أشار ستوكر إلى المخاوف التي أعرب عنها خبراء الأمن الدوليون بشأن تأثير وجود كيكل كمستشار على أجهزة الاستخبارات النمساوية، لكنه لم يقدم توضيحات إضافية، كما حذر من أن الموقف المختلف لحزب الحرية بشأن دعم أوكرانيا قد يشكل تحديًا في الاتحاد الأوروبي.
الأولويات والسياسات
أكد ستوكر أهمية الحفاظ على تنافسية الاقتصاد وعدم التضحية بها لصالح حماية المناخ، معتبرًا أن الحياد الكربوني الفوري لن ينقذ المناخ ولكنه قد يدمر الاقتصاد. كما شدد على أن المفاوضات الحالية لا تعني أن تشكيل ائتلاف بين حزبي الشعب والحرية أصبح أمرًا محسومًا.
ختامًا، تجنب ستوكر الإجابة حول مستقبله السياسي في حال فشل المحادثات، مؤكدًا أن هذه الأسئلة ستُناقش عند الحاجة.



