حكمٌ مع وقف التنفيذ على نمساوية انتمت إلى “داعش” في سوريا وسط مشاعر فرح لذويها في فيينا

أُفرِج عنها بعد حكم مخفف رغم انتمائها لداعش: النمساوية “إيفيلين” تعود لحياتها الطبيعية بعد ثماني سنوات في الرقة.

عانقت الشابة النمساوية إيفيلين والديها وسط مشاعر فرح عارمة بعد أن أُطلق سراحها مؤخرًا من السجن، عقب صدور حكم قضائي مخفف بحقها في قضية الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
إيفيلين، البالغة من العمر 26 عامًا، كانت قد حصلت على حكم بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، ما أتاح لها الخروج والعودة إلى الحياة العامة في النمسا بشكل طبيعي، رغم ماضيها المتطرف وارتباطها المباشر بأخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.

وتعود تفاصيل القصة إلى نحو ثماني سنوات، حين هربت إيفيلين، وكانت حينها في سن المراهقة، من النمسا برفقة شاب أفغاني أحبّته وتزوجته بعد شهرين فقط، حيث اتّجها معًا إلى سوريا عبر تركيا، مرورًا بـ اليونان، في محاولة ثالثة نجحت بعد رحلتين فاشلتين، بحسب ما أوردته وسائل إعلام نمساوية.
وجهتهما كانت محافظة الرقة، المعقل السابق لتنظيم “داعش”، حيث انضمت إيفيلين إلى صفوف التنظيم، مدفوعة بقصة حب وانجذاب أيديولوجي قادها نحو التطرف والانضمام إلى ما يسمى بـ”المجاهدين الأجانب”.

لكن الواقع الذي واجهته إيفيلين في سوريا كان مغايرًا تمامًا لما توقعت؛ حيث تعرضت، وفقًا لروايتها التي تناقلتها وسائل الإعلام، إلى الذل والاستغلال والاستعباد من قبل التنظيم ذاته، لا سيما من زوجها الذي استعبدها في منزل الزوجية داخل الرقة، حتى وصلت إلى درجة التمني بالعودة إلى حياتها السابقة في النمسا.

وفي عام 2017، وضعت إيفيلين طفلها، ثم تم اقتيادها إلى معسكر “روج” الخاضع لسيطرة قوات كردية شمال شرقي سوريا، حيث أمضت فيه ثماني سنوات داخل ظروف احتجاز صعبة.

وبعد هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، أُدرجت إيفيلين ضمن قائمة العائدين من صفوف التنظيم، حيث أُعيدت إلى بلدها النمسا ضمن ترتيبات دولية لاستقبال “المجاهدين الأجانب”. وخضعت عند عودتها لمحاكمة بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية والمشاركة في أعمال إرهابية، واعترفت خلال الجلسات القضائية بما نُسب إليها من اتهامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى