حكم جديد في النمسا: التأمين الصحي مطالب بدعم إزالة الشعر بالليزر للمتغيرات جنسيًا

قضت محكمة العمل والشؤون الاجتماعية بأن التأمين الصحي القانوني ملزم بتغطية جزء من تكاليف إزالة شعر اللحية للنساء المتحولات جنسيًا، جاء الحكم بعد أن رفعت امرأة متحولة جنسيًا دعوى قضائية، وحصلت على حكم لصالحها.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت المحكمة في حكمها، الذي صدر العام الماضي لكنه نُشر حديثًا، أن طرق إزالة الشعر المؤقتة مثل الحلاقة اليومية أو إزالة الشعر بالشمع أو الكريمات ليست كافية ويمكن أن تسبب آثارًا نفسية على المتحولات جنسيًا.

في المقابل، دافع التأمين الصحي القانوني عن موقفه بحجة أنه لا يغطي تكاليف إزالة شعر الوجه حتى لدى النساء البيولوجيات، وبالتالي فإن تقديم تغطية خاصة للنساء المتحولات قد يخالف مبدأ المساواة، كما جادل بأن هناك بدائل يومية متاحة مثل الحلاقة أو الكريمات أو الشمع.

القاضية: الحلاقة اليومية غير مقبولة نفسيًا

المشتكية، وهي امرأة متحولة جنسيًا وُلدت كرجل وتم تشخيصها باضطراب الهوية الجندرية (Genderdysphorie)، أكدت أن لحيتها تُبرز التناقض بين هويتها الجندرية وجسدها، مما يسبب لها معاناة نفسية.

القاضية التي أصدرت الحكم تبنّت هذا المنطق، مشيرةً إلى أن اضطرار المشتكية إلى الحلاقة يوميًا يعني أنها ستتعرض يوميًا لتذكير قسري بعدم تطابق هويتها الجندرية مع مظهرها، وأضافت القاضية أن إزالة الشعر بالشمع ليست خيارًا مناسبًا، حيث يتطلب ذلك نمو الشعر لعدة مليمترات قبل إزالته، مما قد يجعل المشتكية غير قادرة على الخروج من المنزل خلال تلك الفترة، الأمر الذي سيؤدي إلى معاناة نفسية خطيرة.بناءً على ذلك، ألزمت المحكمة التأمين الصحي القانوني بدفع جزء من تكاليف إزالة الشعر بالليزر للمشتكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى