حكومة النمسا تسعى لتحسين بيئة الأعمال ودعم الابتكار في الصناعات المستقبلية

يعتزم كل من وزير الاقتصاد فولفغانغ هاتمانسدورفر (من حزب الشعب النمساوي)، ووزير البنية التحتية بيتر هانكه (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ووزير الدولة جوزيف شيلهورن (من حزب النمسا الجديدة) تقديم استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز موقع النمسا كداعم رئيسي للصناعة والاقتصاد على مستوى أوروبا، حتى نهاية العام الحالي.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة البنية التحتية، تركز الاستراتيجية على تحسين بيئة الأعمال في النمسا من خلال تسهيل الاستثمارات وتعزيز القطاعات الاقتصادية الرئيسية، مثل صناعة الطاقة، والتكنولوجيا، والصيدلة، والعلوم الحياتية، ويُتوقع أن تتضمن الاستراتيجية أيضًا إجراءات لتقليص البيروقراطية وتحقيق الاستقرار في الأسعار وضمان تأمين الطاقة.

زيارة إلى شركة بوهرنجر إنجلهيم

في سياق العمل على هذه الاستراتيجية، قام الوزراء الثلاثة بزيارة إلى شركة الأدوية العالمية “Boehringer Ingelheim” في خطوة للتواصل المباشر مع الشركات الكبرى والمعنيين من الخبراء، وتعد هذه الزيارة جزءًا من سلسلة من المحادثات التي يعتزم المسؤولون إجراءها مع الشركات المختلفة والمستثمرين لدعم القطاع الصناعي في النمسا.

وأكد الوزراء أن الاستراتيجية ستركز على تعزيز القدرة التنافسية للنمسا في مجال الابتكار، مشيرين إلى أهمية جذب المهارات والكفاءات المتخصصة لدعم النمو المستدام في القطاعات المستقبلية، مثل صناعة أشباه الموصلات وصناعة السيارات.

إيقاف تراجع الصناعة وتعزيز الابتكار

وقال وزير الاقتصاد هاتمانسدورفر: “يتعين علينا أن نوقف عملية تراجع الصناعة في النمسا وأوروبا، وأن نعمل على حماية موقعنا الاقتصادي وتعزيزه بشكل منهجي”، وأضاف وزير البنية التحتية هانكه: “إن موقع النمسا الصناعي التنافسي هو نتاج بيئة ابتكارية قوية”.

من جانبه، أشار شيلهورن، الذي يتولى مسؤولية ملف تقليص البيروقراطية، إلى أنه سيتم إطلاق “مكبح البيروقراطية” لأول مرة عبر نقطة اتصال مركزية، مما سيسهم في تحسين الإجراءات القانونية، وتسريع الموافقات، وتحقيق الأمن القانوني والاقتصادي للشركات.

انتقادات من حزب الحرية النمساوي

من جهة أخرى، انتقد الحزب الحرية النمساوي (FPÖ) هذه الاستراتيجية، حيث وصف المتحدث باسم الصناعة والطاقة في الحزب، أكسل كاسيغجر، المبادرة بأنها “كمن يطلق النار على ركبته ثم يؤسس مجموعة عمل لتقديم العلاج بعد عام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى