حكومة كارنتن تعلن عن تدابير للاندماج بعد الهجوم الإرهابي في فيلّاخ
فيينا – INFOGRAT:
بعد الهجوم الإرهابي في فيلّاخ الذي أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، والمناقشات التي أثارها حزب الحرية النمساوي (FPÖ) حول الأمن واللجوء، اجتمعت الحكومة المحلية في اجتماعها يوم الثلاثاء لمناقشة الوضع. وأكد بيتر كايزر، رئيس حكومة ولاية كارنتن من الحزب الاجتماعي النمساوي (SPÖ)، أنه من الضروري مواجهة الوضع معًا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت ولاية كارنتن عن عقد جلسة خاصة في البرلمان المحلي يوم الخميس المقبل في أعقاب الهجوم الإرهابي، وفي حديثه مع الصحفيين، حث بيتر كايزر جميع النواب على تحمل المسؤولية الجماعية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم التعامل مع هذه القضايا على مستوى الفيدرالية، خاصة وأن العديد من القضايا القانونية تقع ضمن الاختصاص الفيدرالي. لكنه أضاف أن ولاية كارنتن قادرة على وضع تدابير اندماجية، مثل الاتفاقات الخاصة بالاندماج، في محاولة لتحسين الوضع المحلي.
تركيز على الإجراءات الفيدرالية
وأشار كايزر إلى أن الخطوات الأولى يجب أن تأتي من الحكومة الفيدرالية، قائلاً: “من حيث الظروف الأولية، من المهم أن تحدد الحكومة الفيدرالية إطار العمل المناسب، ونحن بعد ذلك يمكننا التكيف معه” كما أشار إلى أن مسألة تحديد سقف لعدد اللاجئين، كما طلب عمدة فيلّاخ غونتر ألبيل، تتطلب تدخلًا من السلطات الفيدرالية.
عدم زيادة القلق بين المواطنين
وأضاف كايزر أنه لا يرغب في أن يشعر المواطنون الذين لديهم مخاوف بالقلق أكثر بسبب الجلسة الخاصة. وقال: “يجب أن نكون مدركين تمامًا للمسؤولية التي نتحملها، وأنا واثق من أن هذا ينطبق على جميع النواب. ونحن كأحزاب حاكمة سنبذل قصارى جهدنا لتقديم مثال جيد.”
دعوة لتشديد الإجراءات الأمنية
من جانبه، دعا مارتن غروبر، نائب رئيس الحكومة المحلية وعضو حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، إلى ضرورة العمل على إعادة الثقة الأمنية لدى المواطنين. وأشار إلى أن هناك حاجة لتحسين الإجراءات الأمنية من خلال التعاون مع الشركات التكنولوجية والمنصات الإلكترونية. وذكر أن الهجوم الإرهابي في فيلّاخ أظهر مدى سرعة التطرف عبر الإنترنت، حيث قال إن المهاجم كان قد تتطرف خلال ثلاثة أشهر فقط عبر تيك توك.
احتفالات في فيلّاخ بعد الهجوم
أما في فيلّاخ نفسها، فقد تم إلغاء العرض الرسمي للمهرجان المقرر في السبت بسبب الهجوم، والذي كان من المتوقع أن يشارك فيه آلاف الأشخاص، ورغم ذلك، يخطط بعض المطاعم المحلية لإقامة مهرجان صغير احتفالًا بعودة الطبيعة بعد الحادث، وقد ذكرت وسائل الإعلام أن بعض الأماكن ستظل مفتوحة دون الاحتفالات في عطلة نهاية الأسبوع، خاصة في المناطق القريبة من موقع الهجوم، أعلنت الشرطة عن زيادة وجودها الأمني في وسط فيلّاخ خلال هذا الأسبوع.



